الخميس، 2 يناير 2020

فل التي نصبت شراعا للهوى / بقلم الأديب الصافي ابو عمار

قُلْ  لِلَّتِي نَصَبَتْ شِرَاعًا لِلَهَوَىٰ 

لَا شَطَّ  يَحْنُو لِلمُصَلَّىٰ بِالجَّوَىٰ

عَامٌ  تَمَلَّصَ  وَالرَّحِيْلُ   يُذِيْقُهُ

كَأسَ احْتِضَارٍ بِالوِعَاءِ وَمَا حَوَى

حَتَّىٰ تَلاحَىٰ القَوْلُ  فِي  مَدْلُولِهِ

بِالضِّدِّ أوْمَىٰ فِي البَيَانِ وَمَا رَوَىٰ

كُنَّا   نُغَرِّدُ   وَالدِّيَارُ    تَضُمُّنَا

هَذِي بِلَادُ الرُّعْبِ يَغْشَاهَا الشَّوَىٰ

طَفْلٌ  تَعَرَّىٰ   وَالغَوَانِ  بِخِدْرِهَا 

حُكْمُ النِّخَاسَةِ  مُذْ أطَلَّ وَقَدْ ثَوَى

إيْهٍ  بِلَادُ العُرْبِ أوَطَانِي  وَيَبْقَى

القَهْرُ سَجَّانِي  وَبُرْهَانِي  خَوَىٰ

مَاتَتْ حُرُوْفِيَ  قَبْلَ مَوْلدِها وَفِي

غَدِهَا  نُرَدِّدُهَا  طُقُوسًا  كَالعَوَىٰ

قُلْ لِلَّتِي نَصَبَتْ شِرَاعًا  لِلجَوَىٰ

لا شَيءَ يَبْقَىٰ غَيْر ذَيَّاكَ الغَوَىٰ

.....
الصافي أبوعمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق