لنا فيك يا زمن !
لنا فيك يا زمن
لحظة ضعف
تنشق الأرض و تبلع
جسدا من غير روح
نتوارى عن الأنظار
نختلف
نتباعد
نهد أسوار
نزرع أزهار
نعيد بناء ما تهدم
بغير قيم
نجني ثمار
لا لدة فيها و لا طعم
يكثر الصداع
تفوح روائح العطر
يزداد الطمع
تنهار المباديء
يختفي الشعور بالذنب
لا للحشمة لا للواقار
كل منا يأخد نصيبه
تنهار البنية
يزداد الانحلال قوة
جفت الخزينة
طلت الحاجة علينا
تبنا بعد أن فات الميعاد
و خربت الديار
لما الغش يستوطن القلوب
تأمل كيف يسقط البناء
وحدة وحدة
يغرق المخطط
تضيع الفرصة
يعود الشعور بالذنب
يعود الأمل
يطفو من جديد
يهيمن على الواقع
يعطي أوامر
ما هكذا كان عليك أن تفعل
شوية شوية
طلت علينا لحظة تفاؤل
بروح الإيمان و التقوى
انشرح القلب
و طلعت من جديد البسمة
غاب أهل الخراب والدمار
عن الديار
فحصدنا ما زرعنا
و كانت الفرحة مشمولة !
بقلم عبدالكريم يسف :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق