الرموشُ الكاذبة
---------
كَبُرَتْ بصدري جمرةُ الآهاتِ
واستوطنتْ قلبى صدى المأساةِ
وتنهَّدت حدَّ الذبولِ قصائدي
واخضرَّ صوتُ البؤسِ في مرآتي
قلبي الذي كانتْ حدائقُ ضوئهِ
وتــــــــــرَ الحياةِ.. دهاهُ ليلٌ عاتي
رانت على أجفانهِ ريحُ الهوى
فذوى ليذوى دفتري ودواتي
عينايَ نبعا حسرةٍ وعلى فمي
شمعُ الغرامِ يزيدُ من أنَّاتي
ومدارُ أيامي تضمَّخَ بالأسى
واخضلَّ وجهُ الأفقِ بالظلماتِ
وتماهتِ الأشياءُ في أشيائها
وفقدتُ في يدِها خصائصَ ذاتي
لا تسألوا صخبَ اللظى في أيكتي
من أين جاء ، وكيفَ عضَّ حياتي
لا تسألوا لغةَ الشذى كيفَ انطفت
بل سائلــــــــوا من أطفأت نغماتي
تلك التي عزفت رموشُ عيونها
بتـــــوددٍ عــــــذبٍ لحـــــونَ الآتــــي
ألقت على ظمأي سحابةَ عشقها
لتقـــــــودَ وجدانـــي إلى الصبواتِ
حتى اعتنقتُ الحبَّ في محرابها
دينــــاً وتــــــــاريخاً من الصلواتِ
نكثتْ مواثيقَ الصَّبابةِ والهوى
ومضت كظلِّ حماقتي وسماتي
خلعتْ قميصَ الأمنياتِ وأسفرتْ
عن وجهها ..فرأيتُ إفكَ فتاتي
وقرأتُ تحتَ جفونها زيفَ الهوى
متـــــــــوهجاً متعـــــــددَ الغاياتِ
فطفقتُ أخصفُ من رماد ِمباهجي
شيئاً يواري في الهوى شهقاتي
ومسحتُ ما كتبتْ رموشُ غرامها
بدمي لتخبو جمرةُ الآهــــاتِ
--------
د.احمد العزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق