الأربعاء، 20 يناير 2021

غربب ‏الدار ‏/ ‏بقلم ‏د.اسامة ‏مصاروه

غريبُ الدار
غريبُ الدارِ فالثعلبْ
غزا داري بلِ العقربْ
غريبٌ إنَّما أقْربْ
إلى الحكامِ والأنسبْ
فبالتطبيعِ كم خرَّبْ
وللتطبيعِ كم رغّبْ
زعيمًا فاسدًا يُرْهَبْ
فلا يشكو ولا يَشْجُبْ
وحتى قلبُهُ يَطْربْ
لصوتِ المالِ والمنصِبْ
وكم يشدو وكم يُطْنِبْ
بمدْحِ الخصمِ كيْ يكسبْ
فغيرَ الخصمِ لا يصْحبْ
وبالأعداءِ كمْ رحَّبْ
ولمْ يخجلْ ولمْ يحجُبْ
فبالأعداءِ كمْ مُعجَبْ
حياتي أصبحتْ أصعبْ
فلا عزٌّ لمنْ يُضْربْ
فإنْ أصرُخْ وَإنْ أعتبْ
وَإنْ أندُبْ فقطْ أتعبْ
فقومي لمْ يَعُدْ يغْضَبْ
إذا شعبي غدًا يُصْلبْ
فقط في ذلِّنا نلْعبْ
فقطْ منْ جهلِنا نشربْ
فعزُّ الْعُرْبِ كالمقْلبْ
فلا عدْلٌ لنا يُنْسبْ
ولا ذِكْرٌ كذا يُعْربْ
ألا تبًا لِمنْ يَنضَبْ
ألا سحقًا لمنْ يَنهبْ
ويُعطي خيْرَنا للْغَربْ
ألا بعدًا لِمنْ خرّبْ
وقالَ الأمرُ أمرُ الرّبْ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق