الثلاثاء، 23 يناير 2018

الخيانة..بقلم الشاعر/محمد علقم

الخيانة
........
الحــرّ أهــون أنْ يمـوت ممـزقـا
ولا يـرى في بلاده خائنـا منافقـا
أوأنْ يكــون قتيـل بحــر هــائـج
فــي أعمــاقــه يستقــر غــارقــا
لاتـرى عينه غدر حبيب يدعي
الوفـاء لكنـه كـان يجيـد التملقــا
خان الحبيب عهود حـب مضت
كنّـا نظـن أنه للحب وفيا صادقا
عشنا صفـاء الود يجمعنا الهوى
حتى كـان كلا منا للاخر عاشقا
لكنـه كـان وهمـا عقلي خُـدع به
لـم أشكّ يـوما أن يكـون مـارقـا
قـد غــدرت بكـل معنـى للهـوى
اذهــب ففعلـك بـالخيـانـة لاحقـا
قـد تكفر بمـن خان عهدا بينكما
ما أنت فـاعل بمن طبّع ونـافقـا
قـد تغفـر لمـن غدر وتاب نادما
هل تغفر لمن باع القدس ووافقا
لا غفـــران ولا تــوبـة لخـائــن
بـل إربـا يقطّـع وبالنار فليحرقا
أبصرت الخيانة للقدس جميعهم
غــربـان شــؤم بـالآفــاق تحلقا
كتّـا نظـن أن يغضبــوا لدينهـم
والجنـد تهاجـم فـرادى وفيـالقـا
والارض تحت أقدام العـدو نار
تحـرق الاعداء وخـائنا مُـرافقا
يـا ويحهــم مـن لعنـة التـاريـخ
الأقصـى يهان فعـل لن يصدّقا
تبـا لحكـام هـذا الـزمـان كم هم
العار والخيانة عندهم قد تطابقا
لا صمت بعـد الآن عـن حـاكم
كــذّاب بــالحقيقــة لــن ينطقــا
باعـوك يا قـدس والخيانة دأبهم
للأنـدلــس كـان موقــف سـابقـا
من يقسّــم القـدس ويقبـل بذلـك
ليـس حـاكما والشعب لن يوافقا
كن شجاعا بقول الحـق لاتخف
مرتاح البال تعـش وتزداد تألقا
محمد علقم//23/1/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق