الخميس، 14 فبراير 2019

حب ولا اجمل / بقلم الأستاذة منية بن الإمام

حب و لا أجمل❣️
عائشة
فتانة هي الأستاذة عائشة،  تعلم الأطفال الرسم بالألوان . تعلمهم الحياة و الحب و التحليق عاليا بجناحين غالبا ما يكون لونهم ورديا و لكن قوية بما يكفي للصمود. ذاك اليوم وقعت الريشة من يديها و حملناها إلى المستشفى على جناح السرعة لنكتشف أن المرض طالها في عمق أنوثتها. لم يكن حزنها على ما فقدته من جسدها وهي تتعالج مرحليا بقدر ما كان خوفها أن لا يتقبل زوجها و عالمها المحيط بها الوضع الجديد لها... تمر الأيام سريعا علينا و بطيئة على صديقتنا تنظر إلى أطفالها و تتساءل ألف سؤال: ترى ستعيش لفرحتهم، ستسعد بنجاحاتهم؟؟ ترى ستصمد أمام هذا الغول، المارد الذي مزق سكينتها و هدوءها؟؟
ذالك اليوم، قال الطبيب عليها أن تخضع مرة أخرى إلى الجراحة و كلفتها هذه المرة أكثر!! لكأنه لا يكفيها هذا المرض و خبثه، لكأنه لا يكفيها هذا الألم؟؟ يا الله ما العمل؟؟ حيرة و دموع و خوف كلها امتزجت اكسيرا للحياة و النضال ضد الموت. رفعت جميلة كفيها إلى الله و قلبها بدعو و يتضرع إلى خالقها و رنة هاتفها تلح فاظطرت إلى الرد: نعم   الو
-مرحبا سيدة عائشة ، الفرع البنكي معك منذ البارحة و رصيدك البنكي في تزايد هل عندك علم بعمليات التحويل؟
ردت عائشة: لا...
_صرت مليونيرة سيدتي..الو الو سيدة عائشة...
في حركة تضامن لا مثيل لها و حب لأستاذة وهبت حياتها لكل الناس بدأت العملية من اقتراح بنية بريئة: ماذا لو أبقينا معلمتنا على قيد الحياة!! 🌞
منية بن الإمام
14-2-2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق