مدينتي
صنعتها من الخيال
لايسكنها إلا المارين بصدق
خالية من الوجوه الزائفة
بعيدا عن مخالب الشر والظلم
عابرين سبيل رامين أمتعتهم
وحقائبهم ورائهم وكل ماأتعبهم
يرمون همومهم على أبوابها
يمزقون صفحات احزانهم
يتوعدون بقدوم فجرا جديد
يحملون في الذاكرة شريحة
دونت ملفاتهم وضحكاتهم
اعتصرت فيها دمعة حزن
وفرح لامكان للمتألمين فيها
لايوجد فيها دخان ولاضجيج
نرى الجمال من حولها ونشعر به
قلوبنا موانئ تغري عصافير
الفرح بالقدوم لتتراشق
في كل مكان وتغرد اين اندفعت
يوقظنا صخب الفجر
وتدركنا تسابيح الشمس
حلما دافأً ولادة ضوء لاتنبذه
حلكة ظلام قاني
يحتضننا الأفق البعيد
بابتسامة معهودة بالأمل والوصل
نصنع الحياة نتشبع الجمال
نعشق الزرع والألوان
ورائحة الحنين
نتحسس بقلوبنا النقاء والصفاء
نجوم المساء تغزل لنا حكايات
من ضوء القمر وقناديل
من نور تنير ليالينا
تلك هي مدينتي التي صنعتها من خيال
بقلمي مرح كشكول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق