السبت، 28 ديسمبر 2019

أعرج دون براق / بقلم الأديب عيسى حموتي

أعرج دون براق
***
والأسى يخنق صوتها قالت :
ارفع يدك عن قلبي  
إنها واصلٌ ينقل حشرجتي إليك
وأنت من لا أطيق أن يهلك.
*
حينها امتد نحوي،
طوّق أنفاسي اختناق  واحتراق
وحول  قلبي التف أخطبوط من يقين
*
فوق حسرة تذكي الأسى
وحرقة تلهب الحنايا
يستعرض جبروته جيش الفراق اللعين
**
من هناك  حيث أنت.
كل يوم، كل لحظة،
تنثال هداياك على القلب الكسير.
*
"جئتك بطرد كله أشواق،
وقّع بدمع العين هنا فوق الصقيع
واستلم ، فما أنا  سوى ساعي البريد الحزين."
*
يهمي الدمع،
وما أطفأ حرقة مهجة
زفيرها لهيب، دخانها آه، ورمادها أنين
*
" هذا طرد يحمل طيفها
وقّع بدم العين، وابصم
فالأمر أن تسلم العقل للمس بقية السنين"
*
"وهذي برقية منها ؛ ذال ..كاف .. راء.. ألف
لوحات الوصال على رقعة الماضي
بألوان الرحيق"
* *
كلما زارني  طيفك، بدا لي سائحا أعجميا
أهداني حلما مشفرا 
وألقى المفتاح في فم التنين  .
*
تواطأ سلطان الهوى مع الموت
فأتقنا  فن  التعذيب
بين الحسرة  والأسى نصبا الكمين
*
وهديتي لك  
رصيدي من الأنفاس كله،
وأرباحي منه والزفير
ونزيف القلب على شكل إكليل منعدم النظير
*
عز اللقاء على الأرض
قريبا دون براق أعرج إلى اسما ء
نحيي وصل ماضينا الدفين
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق