الأحد، 29 ديسمبر 2019

رحلة حبي / بقلم الأستاذ أسامة سالم شكل

.                                        رحلة حبي
                            بدأتها برحلة بحث ك الغريب
                وسط قلوب تباع وتشتري في زمان عجيب
   رأيت إمرأة تسڪب آلغرآم بقلمها وتصف الحب بالسطور
       تضيئ بحروفها معالم الطريق ويشع حديثها بالنور
    وكانت ترسل بقبلاتها علي جنح الريح وتوشوش العصفور
             شعرت بطيفها يتمثل أمامي من خلال كلماتها 
          وتذوقت من رنين همسات الحروف عذب صوتها
              بعد أيام قليله لم أعد أشعر بأحـداً سـواها
        نالت سعـادتها معي وبات قلبي مـوطنها وسكناها
أسميتها منية الروح وكل ما عدا حبنا يتضاءل أمام عينانا
                 وباتت لغتنا واحدة تتغني بها شفتانا
       قلت تبا لكل لحظة حجبت بيني وبين منارة أشجاني
         اليوم قد أيقنت أن أملي المحلق بالحب أبقاني
       سألت نفسي أأكون في حلم أعيشه بغير زماني ؟! 
   حس الأنوثة كامن فيها وهي تستوعب كل ألوان المعاني
عشقتها بالروح وما رافقني من هموم ألقيتها في بئر أحزاني
   لكن ما كنت أدري أن للشوق حرارة تحرق القتيل والجاني
  ولما لا وسماعي لصوتها العليل قد نفض فرائصي وصحاني
بإصبعها خاتم جعلني أغار وأشعل نار العشق فزهدت العفاف
     إن كان معبدها الوردي مازال يشتهي من كفي الطواف
               فصبرا غدا قد نغني معا أنشودة القطاف
    وحينئذ سأزفها وأخيط من نار وجدي لها فستان الزفاف
  وحق من زرع بقلبي حبها و كل كلمات العشق التي عشتها  
       سأمسح بيدي دمع عينيها ومن شهد حبي سأسقيها
       وبجرحي النازف سأفديها ومن كأس غرامي سأرويها
إن تك منية الروح قد إخترقت كياني كالموج فلا عتب عليها
فوالله من أول نطرة عشق عرفت أن طريقي سيقودني إليها
      إن معي كل العذر فلا تدرون منية الروح من تكون ؟!
                   نظرة من عينيها تمنحني السكون
  اليوم  أقولها بيقين إن حبها الذي أحياني أنساني من أكون
حتي أدركت أنها إمرأة يندر أن نجد لها مثيل عبر القرون
       صرت أري طيفها في الغياب يحاكيني بكلام العيون
    وبرغم أني لم أراها سلمتها قلبي دون أن أعرف من تكون
وبات شوقي إليها ك شوق طفل يبحث عن  قلب  أمه الحنون
        أستمع  لهمس صوتها الشادي وأذوب من رقة كلامها 
وإلي الآن لا يفرحني غير سلامها ولا يعنيني إلا إجابة سؤالها
   منية الروح تنتظرني مع غروب كل شمس لتتأمل هيامي
    ومازالت تتأمل نبض عشقها الذي إجتاحني وأنار ظلامي
             وتسعد بالشوق الذي يجتاح كل كياني
           آمنت بأن فراقها يؤلمني وشعرت بأحزاني
فحدثتني اليوم وقالت يا عاشقي غدا سأطرز بالعشق أيامك
   وسأكون لك قمرا يضئ ليلتك  ونجم  لامع بأحلامك
  منية الروح فحيح أنفاسها يكسر عندي كل القيود والأسوار
       أحيانا يجن جنوني ويصيبني من شدة الوجد دوار
         وها أنا أسمع من صدي صوتها تهليل وتكبير
  يجعلني حين أتنفسها أطلب فقط أن تطلق من لدنها الزفير
                شفي حبها عقلي بعد أن كان ضرير
      فإن كنت سأكتفي بعطرها الآن حيث ثارت حروفي
                فكيف يكون حالي إن رأتها عيوني ؟!
بقلمي -- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق