(( حينَما تُحجَرُ العَواطِف ))
قالَت وما رَأيَكَ في حَجرِنا المُرعِبِ ؟
ضِمنَ البُيوتِ التي قَد أشعَلَت غَضَبي
إلى مَتى نَصبُرُ عن بُعدِنا عَنَتاً ؟
هَل يَفتُرُ شَوقَنا في حَجرِهِ يَنضَبِ ؟
أجَبتَها خَفٌِفي يا غادَتي النَكَدَ
( فالفايرُس ) قاتِلُُ لا يُدفَعُ بالمِخلَبِ
مِن عَطسَةٍ لِمُصابٍ تَهلَكي مَرَضاً
ما نَفعهُ شوقَكِ من عَطسَةٍ يُغلَبِ ؟
صَبراً على ( الكورون ) يا أُمٌَةً صَبَرَت
في غَزوَةٍ ( لِلمَغول ) وحَملَةِ الصُلُبِ
( جَنكيزُ ) قَد هُزِمَ ومُرٌِغَ أنفهُ
من قَبلِهِ ( اليَرموك ) يا أمٌَةَ العَرَبِ
يا وَيحَنا من وَباءٍ زاحِفٍ نَهلَعُ ؟
أو نَشتَكي نَكَداً من هائِلِ الكُرَبِ
( فَيروسَنا ) بائِسُُ إن قورِنََ بَأسَهُ
والعادِيات ... عَصَفَت في سالِفِ الحِقَبِ
من حَجرِكِ تَجزَعي والشَوقُ مُرتَهَنُُ
هَل نُرجِئُ شَوقَنا أو رَمشَةَ الهُدُبِ
إذ رُبٌَما هَمسَةٍ أدٌَت لِمَهلَكِنا
أو لَمسَةٍ عَبَرَت من سائِرِ الحُجُبِ
قَد أورَثَت مَرَضاً أو ساهَمَت بالوَباء
فالصَبرُ يا حُلوَتي أغلا مِنَ الذَهَبِ
تَمَلمَلَت غادَتي وإستَرسَلَت ضَجَراً
يا وَيحَهُ حَجرنا قَد أرهَقَ عَصَبي
بقلمي
المُحامي عبد الكريم الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق