الاثنين، 30 مارس 2020

البدر في وجناتها

بَــــرَزَت فَــقُلت البَدرُ في وجناتِها
وعطَت فَقُلتُ العِيسُ في عطفاتِـها

وبــــــدَت ذوائِـــــبُها فكانَت لــيلةً
ليـــــلاءَ لا نـــــجمٌ عـــلى جنباتِهَا

وَتَبَــــسَّمَت فـــــإذا نَهَارٌ مُـــشرِقٌ
والشَّمسُ تَرفُلُ في حُلى ضَحَواتِها

ثُـــــمَّ انثنَت فرأَيتُ أغـصانَ الرُّبى
غـــــارَت فَشـــــَقَّت كَـفُّها ورقاتِها

فـــلجاءُ في الشَّهداتِ بينَ شِفاهِها
رُوحــي لو انِّي ذُقـتُ مِن رشفاتِها

بيــــني وبينَ القلبِ بـــين أضالعي
يــــَومَ التَقَى لحــظايَ مَعَ لحظاتِها

ثُـــمَّ التقَــــت عَيني وعَيـــناها فَكا
نَ القَـــلبُ مَـــترُوكاً لــدى مُقلاتِهَا

عَجَــــباً لِمَرءٍ لَيسَ يُســحَرُ بالمَهَا
والسِّـــــحرُ مَنفُوثٌ لدى لَفَــــتاتِها

كَــــيفَ الشِّفاءُ لِمُغرمٍ صَبَّ المَـهَا
إذ لَـــــم تُعانِق قـــَطُّ مِن قاماتِـــها

حسين فواز -- تبنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق