الأحد، 29 مارس 2020

فيروس و فيروس.. جلال صادق:

نِصْفُ الكرةِ الأرضيَّةِ موبوءٌ
بالفيروسْ
و النصفُ الآخرُ موبوءٌ
بالتدليسْ
و سُكاری في عُرْسٍ
حَدَّ التُّخْمَةِ لا تدري
أنَّ العرْسَ جنازةُ موتی
و عريسٌ مدفونٌ جَنْبَ عروسْ..
و بأنَّ الرقصَ علی إيقاعِ الجائحةِ الكبری
و الصالةَ في المسرحِ من غيرِ جليسْ
إلا الخوفَ تَبَخْتَرَ في الطرقاتْ
و العالمُ من أقصی الماءِ إلی أقصی الماءِ حبيسْ
طفلاً..  شيخاً.. 
جندياً.. زنجياً..
أبيضَ مرؤوساً و رئيسْ
جُحْراً صار العالمُ يبحثُ عن تنفيسْ
مَنْ يُعطينا رئةً لِلتَّنْفيسْ
و جميعُ الصَّرْعی في الصالةِ
تبحثُ عن رئةٍ
كَتَعيسٍ يشحذُ كأسَ الراحةِ من قلبِ تعيسْ..!!
لكنْ
لو حلَّ بنا اللُّطْفُ و أَنْقَذَنا
مِنْ هذا الفيروسْ
ْمَنْ يُنْقِذُنا مِن فيروسِ التَّدْليسْ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق