السبت، 28 مارس 2020

يجلس وحيدا خلف النافذة رفقة فنجان القهوة

يقلب صفحات مذكرة قد بدت زواياها بالاهتراء

ولازلت حروفها تقرأ رغم أن بعضها قد بهت

حروف بعضها كتب بماء الذهب 

وبعضها كتب بماء البحر

وكلمات تناثرت بقطرات غيث سقى الفؤاد

وبعض من الحروف رسمت كشفاه مبتسمة

وحروف وكلمات كانت تكتب بدمع يحرق الورق

ليس ذلك فحسب

بل طبعت بعض الحروف بدم قان 

قد تدفق من قلب جريح

هنا وهناك 
في صفحات المذكرة

 تناثرت ساعات ودقائق

 وتواريخ وأيام

بعضها سطر آمال وأحلام

وبعضها خضب بآلام وأحزان 

يمسك فنجان القهوة فترتجف يده 

وتنسكب قطرات على صفحة ظلت بيضاء لزمن

فرسمت آمالا ظنها باتت أحلاما 

     عبدو الفيتوري

هناك تعليق واحد:

  1. كل الشكر والتقدير لأكاديمية العرب الإلكترونية للشعر والأدب والقائمين عليها وبالأخص الأستاذة مريم أحمد

    ردحذف