قصة قصيرة
في القسم جواسيس.
كان أول عهد له بالتدريس... في أول حصة طلب من تلاميذه الإجابة عن هذا السؤال:
ماذا استفدتم من دروس السنة الفارطة؟
تجول بين الصفوف يختلس النظرات الى الأجوبة فشد انتباهه جوابان. الأول جاء فيه: اثناء وجودي بالمدرسة كانت المستفيذة هي أمي وكان الخاسر أبي... بُعْدِي عن المنزل أفسح لها المجال للخلوة بجاراتها إذ كنت أتجسس عليها و انقل أحاديثها معهم لأبي... والثاني جاء فيه: المستفيد كان هو أبي والخاسرة كانت أمي، اذ كنت ألازم أبي وأتجسس عليه وأنقل لها كل تحركاته وسكناته...
رجع الأستاذ حزينا نحو مكتبه وهو سؤال عريض طويل يشغله اليس هذا من اسباب تفكك الاسر؟ ثم أنشد يقول:
الأم مدرسة إن اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق...
التفت نحو التلاميذ وقال: ياساتر! بالقسم جواسيس؟ فكل كلامي، من اليوم، هو في أذن المدير. لبس معطفه وتأبط محفظته وأعلن عن نهاية الحصة...
سُمِعَتْ بعد الإعلان ضجة في القسم اختلط معها، بسماءه، الورق بالمحفظات... لكن ما سُمِعَ بعد هذا اليوم خبر عن هذا الأستاذ...
احمد علي صدقي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق