الأربعاء، 4 مارس 2020

مأوى المقامات / بقلم محمد صالح الصالح

((مأوى المقامات))
بقلم محمد صالح الصالح 
سورية/حلب
...........  ................ .
ولمايركع الكبرياء على ركبتيه 
جوعآ وبردآ...وقهرآ 
ولما تأبى الشمس ان تولد من خاصرة الأفق 
فتنبلج نارآ.......ودخان 
ولما ترى الياسمين مخضب بالدم 
برائحة الكفن 
ولما تزف الارواح الى عليائها كسرب حمام 
بجنحها المهيض 
تحج الى خمائل الخلود 
تسع عجاف......
وريحان الحواري يتفيأ نخلة العراق 
فيئن جذعها الدامي
وتئن طفلة تملصت يدها من ابيها 
في فوضى الغبار.....والدمار 
موتى......وموتى.....وهلع...
وبرد 
من بين فخذي الركام يولد صبي 
ميتآ يولد! 
وتمره عجوزآ قد تأبطت ذكرى زيتونها 
تتوه بين عربات ومدرعات 
ورايات غريبة....
عن عينيها غريبة 
وعن شجر زيزفونها غريبة 
تغريبة.......وتغريبة 
ولما تأبى الشمس ان تولد من خاصرة الأفق 
ولما ترى الياسمين مخضب بالدم 
برائحة الكفن 
هنالك ترسو فلك نوح 
على جودي الألم...والبرد 
والموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق