الأحد، 16 يونيو 2019

حريق ٌ في رأسه !

     ظن أن القرية أخف وطأة من المدينة ، إنه لا يطمع في الكثير ، راحة البال فقط تكفيه !

قضى ليلته الأولى ، واستيقظ وهو يشعر بوعكة ، اختفت كأنها تبخرت بمجرّد أن كشف عليه الطبيب  فقد أقنعه بأنه لا يعاني من أي شيء !

     وهو يصلي الجمعة الأولى له ، فوجئ  بالطبيب مرتديا زي الإمام ، وواقفا على المنبر يخطب في الناس !!

     أعجبه كلامه عن الزهد والرضا والقناعة ، ولكن شيئا داخل رأسه بدأ يحترق !

     في اليوم التالي ذهب إلى مكتب البريد الذي انتقل للعمل فيه ، استقبله المدير بحفاوة كبيرة ، ولكنه – رغم ذلك – سقط مغشيا عليه ، بمجرد أن رأى وجهه ، فقد كان هو هو !!

تأليف / متولي محمد متولي

16 / 6 / 2019  م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق