حريق ٌ في رأسه !
ظن أن القرية أخف وطأة من المدينة ، إنه لا يطمع في الكثير ، راحة البال فقط تكفيه !
قضى ليلته الأولى ، واستيقظ وهو يشعر بوعكة ، اختفت كأنها تبخرت بمجرّد أن كشف عليه الطبيب فقد أقنعه بأنه لا يعاني من أي شيء !
وهو يصلي الجمعة الأولى له ، فوجئ بالطبيب مرتديا زي الإمام ، وواقفا على المنبر يخطب في الناس !!
أعجبه كلامه عن الزهد والرضا والقناعة ، ولكن شيئا داخل رأسه بدأ يحترق !
في اليوم التالي ذهب إلى مكتب البريد الذي انتقل للعمل فيه ، استقبله المدير بحفاوة كبيرة ، ولكنه – رغم ذلك – سقط مغشيا عليه ، بمجرد أن رأى وجهه ، فقد كان هو هو !!
تأليف / متولي محمد متولي
16 / 6 / 2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق