الأحد، 16 يونيو 2019


لا تشتكي الهم فما اراك معــــدم
ولك في الحسن جمال لا ينفصم
صيرت القفار حدائقا بها ورد تتنعم
والبلبل الصداح يتغني بها ويترنم
والقمر في عينيك يغرق سارحا
بين الكواحل حوراء بغير ناي تتنغم
وشفاه لامية فيها جمال لا يرحم
القلب يداعب في دنيا الجمال مفاتن
حيري بين عيون وثنايا مصفوفة نرسم
اذا ما تبسمت يفوح عطرها شذا
بالانفاس يداعب شفاه ذاك المبسم
اذا ما مشت يتمايل جيدعا وقدها
تهزه نسمات كلما هبت برقة يحتدم
كغصن البان يحمل ورده نفحاته ترجم
تري الطرح باعلي غصنه طيب منبلج
يا لهف نفسي تود قطافه متلألئ مضرم
هذا فؤادي بيدك خطام متوله مغرم
اينما تروح تتبعك العيون فيك مشرعة
وانت ف السما محلق وسط زهر الانجم
سلبت مهجا وارواحا تطمح وانت الاكرم
يا صب روح انت ملكتها والقلب متيم
غزال في البرية شارد خاجل وجل
يروم مرساه .. مقامه بين الوريد والدم
اذا ضحكت سطع اللجين بفيِّها
واذا ما اخلفت تري مسك العنبر الادم
يا نفس طوبا لك فافرحي بود دونه العدم
سبحان من شق بالحسن بهاؤ المبسم
اله كريم تجلي بالجمال قدرة وهو الاكرم
كلما غفت عيني يزورني طيفه رُؤا
هذا بهاؤك للاسقام مداويا وانت البلسم
سقمي فيك صب للفؤاد حواشيا وملهم
فهل للمعتل منك تكرما للود وتبسم
ش/ علي عبدالله علي (علي صحافة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق