الاثنين، 9 مايو 2022

(العقل شتات)
  العقل شتات-العقل شتات.
بين حب  مصحوب بصدق المقال.
و عشق مزيف منسوج من خيال.
بين حب صادق يوصلني بر الأمان.
وبين عشق كاذب من صناعة الشيطان.
             العقل شتات.
مذ عرفته أصبح  عقلي في شتات.
يقول حبيبتي لنتحرر من قيود الحياة. 
من الدين والأخلاق لنتحرر من العادات.
ونعيش معًا بالأحضان أجمل اللحظات. 
لا تسألي عن القيود، والأعمال بالنيات.   
ألا تعلمين أنه بالتحرر تكثر المودات. 
     فغدا عقلي في شتات.
رأيت هوايَ لكلامه بجهلٍ قد ارتاح.
وأصبحت أرى القيود كأنها أشباح. 
بسبب القيود حياتنا ملئت بالجراح.
أمي حررونا من القيود،نريد أن نرتاح.
 اني ارى راحتي في كل أمر مستباح. 
أجابتني امي بنيتي ليس هكذا المزاج. 
أنتِ في حرية مطلقة دون أي ازعاج.
انت حرة كملكة مرصعة بكل ديباج. 
اخلاقك ثمينة وعفتك هي التاج.
ان الذي زرع بعقلك التحرر من العفة والآداب.
إنما هو ذئب بشري خبيث مكشر الأنياب.  
هل اعتبرك سلعة لها لذة كالطعام والشراب.  
من زرع فيك هذا ما هو إلا كاذب مرتاب.  
          فغدا العقل في شتات. 
وأبي يراني قد أكثرت من التفكير والسهر. 
فعرف ضياعي كأنه قرأ مابعقلي من الفِكَر.
فقال بنيتي لا تشتتي عقلك بأقوال البشر. 
فكل يقنعك بهواه ويغض عن نفعك النظر. 
قلت أبي انصحني أريد أن أرسي الى برِّ الأمان. 
فعقلي مشتت لم أعد اعرف الحق من البطلان. 
اريد ان أرتاح وأطرد الشكوك والهموم والأحزان.
هل أجد راحتي بالتحرر فأطلق للتحرر العنان.
ولكني اخاف من الخداع فأقع في مكائد الشيطان.  
أم أبقى مقيدة فيتهمني بالتخلف كل إنسان. 
            فإن عقلي في شتات
قال بنيتي اقرئي القرآن بتمعنٍ فيزيل عنك الإضطراب .
تجدي فيه آيات مفصلةٌ فمنه تعلمي الخطأ من الصواب.
فنالت نصيحة أبي كل قبول مني فقابلتها بالترحاب . 
ففتحت القرآن دون تعيين ففوجئت بسورة الأحزاب. 
فوجدت آيات بينات مفصلةٌ تأمرني بالتزام الحجاب. 
بالتزامه  صيانةٌ للنفس وحماية وتبينت ليَ الأسباب.
فهناك نفوس قلوبها مريضة قد ملئت قلوبها بالنفاق.
فيزين لي بنفاقه التحرر ويقول هكذا يفعل العشاق.
ليستبيح جسدي بخداعه ويبعدني عن مكارم الأخلاق.
فلن أكون فريسة له فهو سيعلن بعدها عني الإنشقاق.  
سألتوم الحجاب ولن أستمع لمن استولى عليه النفاق.
وقلت حبيبي شرع ربنا خير لنا لنعلن على تطبيقه الإتفاق.
فضحك ساخرا مني ومستهترًا واتهم عقلي بالإنغلاق.  
فأيقنت أن من هواهُ قلبي مريض لا يصلح أبدًا للوفاق. 
ووجدت عقلي وعلمت أن القرآن لي خير ناصح ورفيق. 
وشعرت براحة بعد أن علمت أن القرآن لي أفضل طريق.
              ولم يعد عقلي في شتات .

زينب لبابيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق