الثلاثاء، 10 مايو 2022

وجع ‏القصيدة ‏☆☆☆بقلم ‏الأستاذ ‏جاسم ‏محمد ‏الدوري

وجع القصيدة 
            جاسم محمد الدوري 

حين أرخى الليل سدوله
وراح ينادم النجوم
أيقظ خريره قمري
النائم في خدر غيمة
تهم بالرحيل باكرا
ساعة يقظة 
قبل أن يستعيد ذكرياته
الموجلة منذ حين
فيثور بركانه 
محاولا صهر أزهاري
تلك التي عانقتها
أزهارك الملونة
وقبل أن تلتهمها
نيران  أشواقك
وتحيل كل شيء إلى رماد
فراح يتوسد حزنه
ويستعيد ذاكرته القديمة
ويلملم بعض كلماتي
يعبد الطريق
لحروفي الهاربة خوفا
من لظى نارك
ويطفئ سعير أشواقه
بماء حنيني المتدفق
من نهد غيمة ماطرة
كانت تظلل قامتي
فعلى حافة القصيدة
يكبر وجعي
وأشعر بالأنين
يلازم قميصي
فتسقط سهوا
بعض من حروفي
يتدحرج نصفها
فتصير مثل السراب
أركض خلفها بلهفة
ساعة لوعة واشتياق
لكي أدجن بعضها
لقادم  الأيام
لربما تنفع ساعة عوز
لأطفأ بحنين وجعها
بعض جروحي
ذات شتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق