حُسْنُ الجوار
......................
حُسن الجوارِ بِجُودِهِ ووَجُودِهِ
وصيانةٍ للجارِ ضمنَ حُدُودِهِِ
سَنَّ الرسولُ لهُ حقوقاً جَمَّةً
والله أرحمُ من جميعِ عبيدهِ
نَلْ منهُ أجراً في اكتسابكَ وِدِّهِ
أحْسِنْ إليهِ وَعَزِّهِ. بِفَقِيدِهِ
إذ قال (جاركَ ثم جاركَ يا فتى)
فُزْ في رضاهِ ولا تَفُزْ بصدودِهِ
لا تجعلَ البغضاءَ فيما بينكمْ
تسري وكُنْ شمعاً لليلةِ عِيدِهِ
ظِلَّاً ظليلاً كُنْ لهُ في محنةٍ
وادعُ لهُ في خيرهِ بمزيدهِ
نِعْمَ الجوار إذا المحبةُ أزلفتْ
ما بينهم والروضُ ليسَ كبِيْدِهِ
عارٌ عليكَ إذا يجوعُ صغيرهُ
وَبُنوكَ تَرْفَلُ في نَعيمِ قديدهِ
واجعلْ طعامكَ في يديه كزاده
واجعلْ حفيدكَ في الغلا كحفيدهِ
فالجَّار . قبلَ الدَّارِ يُشرى جارُها
والدارُ تغلو في مزيدِ حَميدِهِ
..............
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
