الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

زليختي..../ بقلم الشاعر ابو مظفر العموري

زُلَيْخَتِي........
***********

قُدِّي قميصيَ حيث شئتِ زُلَيْخَتِي
فهواكِ  أضْحى في الفؤادِ  سعيرا

إنْ   أظْلَمَ  الليلُ  البهيمُ.   بناظري
بوجودِ  سِحْرِكِ  كْمْ  يكونُ  مُنيرا

لاموكِ في عِشْقِ الجمالِ .وليتهمْ
عَرَفُوا الغرامَ  وأحْسَنُوا التقديرا

قَطَّعْنَ    أيْدِيْهُنَّ    حِيْنَ     رأينهُ
وَبَكَيْنَ  مِنْ  سِحْرِ الجَمَالِ كثيرا

أنالسْتُ يوسفَ كَيْ أرى بُرْهانَ منْ
خَلَقَ  الجمالَ  وأحْسَنَ التَّصْويْرَا

ما ذنبُ قلبيَ  إنْ عَشقْتُ  مفاتناً
بَرَزَتْ     وكانَ   جَمَالُهُنَّ    مُثِيْرا

إنِّيْ  وُلِدْتُ  معَ الغرامِ  وَلَمْ  يَزَلْ
عِشْقِيْ  لِسِحْرِ   الفاتناتِ   وَفِيِرَا

ماذا أقاومُ .؟؟ هل أقاومُ. نظرةً
كَالسَّهْمِ تجعلُ خافقيْ مسحورا

ماذا  أقاومُ.؟؟  هل أقاومُ قُبْلَةً
كالشَّهْدِ  ( كانَ مِزَاجُها كافورا)

أمْ  لمْسَةً  مِنْ   راحتيكِ  كأنَّها
كانتْ  بِكَفِّيَ  عسُجَداً  وَحَرِيْرَا

أمْ هَمْسَةً مِنْ فِيْكِ تَغْزُو مسمعيُ
فَتُثِيرُ في شَفَةِ الهوى التعبيرا

أمْ   فارَتا   عِطْرٍ  تَفَتَّقَ   مِسْكُهَا
نَثرَتْ  على  ما حَولَهُنَّ    عَبِيرا

كم كانَ ليلَ البعدِ دهراً مضجراٌ
وجعلتِ ليليَ في العناقِ قصيرا

شفتاكِ مقصلتان تهدرُ لي دمي
وتَثيرُ  جَمْرَاً في  دَمي    ليَثُورا

الحبُّ   أعْمَى ناظِرَيَّ    حبيبتي
نُضِّيْ قميصكِ كي أعودَ بَصِيْرا

****************
أبو مظفر العموري
(رمضان الأحمد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق