الخميس، 29 نوفمبر 2018

الأوراق المحترفة / بقلم الأديب عصام محمود

الأوراق المحترقة   في بيت كل منا اوراق حافظوا عليها حتي لا تحترق
==== شمس
       
سيده جميله من عائله متوسطه  تعمل في مجال التسويق
حاولت كثير أن تعيش باحترام فشلت
استخدمت جمالها وجسدها حتي تستطيع أن تسوق لمنتجات الشركة التي تعمل فيها
تزوجت مره وانجبت بنت ثم بدأت الخلافات بينهم رفض أسلوبها في اللبس والسهر
انفصلت عنه وبدأت البحث عن رجل غني يريد الدلع والمتعة ومع سهرات العمل والسهر
والشرب تعرفت عليه احمد رجل غني جدا وعجوز متزوج وعنده أولاد كبار لم يأخذ منها
وقت عرض عليها المتعة مقابل المال رفضت وقالت أنا بنت عائله
فتزوجها في السر وأخذت منه فلوس وهدايا كثير استطاعت أن تخفي وسطها ما كانت تاخذه من عموله من رجال اخرين او ماتسميه عموله
تزوج أخوها بمساعدتها طبعا وأصبحت هي وزوجته أصحاب 
ظهرت مظاهر العز عليها واصبح عندها الشقة ثم الفيلاه والسيارة ورصيد بالبنك
وانجبت بنت ثانيه كتبتها باسم زوجها العجوز الدائم السفر
في احد الأيام كان عندها موعد غرامي ومصلحه كبيره وفلوس كثير  وكان زوجها موجود
استنجدت بزوجه أخيها تمر عليها واخذتها وخرجت
لمقابله صاحب المصلحة وبالصدفة ظهر أخوها فجاه في المكان واندهش حين وجد أخته وزوجته مع رجل غريب
نظرت ألية أخته نظره طويله ثم استأذنت من الرجل وذهبت لأخيها همست له بكلمات قليله
فتركهم ومشي
اندهشت زوجته وفهمت ما كانت شاكه فيه العائلة المحترمة تعلم أن بنتهم ب تتاجر بجسدها مقابل المال
والكل ساكت لأنها لا تبخل عليهم بالفلوس
والأغرب أن البعض يتباها بان بنتهم في فتره قصيره وبسبب شطارتها و ذكائها أصبحت تمتلك فيلاه
والبعض الأخر يقول أحنا مالنا هي في عصمت رجل وهم أحرار
والوحيدة التي تكلمت زوجه أخيها فقد سقط زوجها من نظرها
كيف يقبل السكوت علي  أخته  أين الرجوله اي النخوه
أيام وليالي طويله والنقاش مستمر بينهم وانتهي بالطلاق
وشمس كما هي لا تهتم بالجميع حتي زوجها
المال ثم المال ثم المال
أصبحت شمس هي التي تدلع وتشرب وتسكر وترقص
للعميل حتي تنتهي الصفقة للشركه وطبعا عمولة كبيره من الشركة
وهديه غاليه من العميل مقابل جسمها وعموله الصفقه
سالتني زوجه اخيها او طليقت اخيها هل من سبيل الي نصيحتها
-قلت نعم والله يهدي مايشاء اخبريها  ان طلاقك من اخيها وتعاسته بسبب
تصرفاتك واحمدي ربك انك مستوره حتي الان واكتفي بما عندك وبمال زوجك
قبل ان تغرب شمسك وتصبحي احدي الاوراق المحترقه
=====
عصام محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق