السبت، 1 ديسمبر 2018

سألتني كيف / بقلم الأديب الدويدة عبدالرزاق

هذه القصيدة بعنوان سألتني كيف
سألتني كيف
وعندما تكتبين
وانت لا تغادرين دارك
ولا بأحد تلتقين
قلت لها وما أدراك
ففي الصباح تحط العصافير على شباكي
تغرد حتى أصحو ثم تحكي الحكايات
وهي تلتقط ما أضعه من الحب والفتات
تأتي من كل الأجواء
تتبادل الأخبار والأراء وتارة انكمش وتارة ارتعش
اما المساء فموعدي مع الألحان
لحن يستعيد الذكريات والسنين
ولحن به شجن وحزن دفين وحنين. واخر يجمع الحبيب والحبيبة متلاقين
واخر كبكاء الطفل والإبنين
واخر كالرياحين والفراشات والبساتين
واخر مزركش بالألوان
كما في العيد مراجيح وفساتين
اما في الليل فجسدي ينام
لكن روحي لا تستكين
تتجول في كل الأرجاء
تصعد إلى كل الأنحاء
القمر رفيقي
حين يكون بدرا اقبله على وجنتيه
وحين يكون هلالا يتلقفني بيديه
ثم اسبح في الأنهار واتحدث للأشجار
تهمس لي الرياح بالأسرار
اسمع مناجاة وذكر العابدين في الأسحار
اسمع تسبيح الجبال والصخور والأزهار
اجلس فوق السحاب وتتدلى قدماي
وارقص مع النجوم حتى تلتقي ساقاي
واشعر بالدوار
فأعود بروحي لجسدي النائم
في فراشي داخل الدار
بقلم الدويدة عبدالرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق