((بين الأمس واليوم))
'''''''''''''
إنني بالأمـــس أصلـــد
رابـــــع عــرشا مشـــيد
ناظـــر عصـــرا تمجـد
عصــر بلقــيس وأسـعد
الـــوطن حــرا موحــد
عـــــزنا بالـــجو يصعد
عـــزمـنا بأس مـشـــدد
عصر بلـقيــس وأسـعد
تاريـخنا مــجد مــخلد
أرضـنا جــنات تـعـبد
ـ سيفنـا برق المـهند
عصــرنا كرب وأســـعد
***
لكـنني الــيوم أجلــــد
أحتضن عصرا تكـبــــد
أكـــتوي جرح تــــمدد
أهمر الــدمع وأرعـــــد
الوطن غـــرقا يـــوائد
الـعدو فـينا تــرصــد
يزرع الفتنة ويجـحد
ولشق الصــف يعــمد
خيـرنا للغيــر يحــصد
ونحن بالوهم نســـــهد
لــوهم المراتب نجـهد
ولقتل الأخوة نـــعمد
العيش زقـــوم مقــــدد
فـقـر وأمــراض تعــــدد
وطفــل بالــمهد مـشرد
وعلـــم بالجهل تـــورد
الأمـن خــوف توســد
الثعلب فـينا تـفــــــهد
الضـبع علـينا تـأســــد
ولســـان الحال أبـــــــلد
لكنني مازلت أجعـــــد
أنتظر عـهــدا يجـــدد
أنتظر عصــرا تمجـــد
وأنا لهـــم من تحفــــد
أسـئل النفـس وأجـهـد
أكـتب الـحرف وأفـــند
هـل لظلـــم ان يـبـدد
هــل لعــدل ان يســود
الأمـل كالغيـث يـورد
لصـــدي صــوت يـردد
ونـــور يشــــع ويـــولــد
ويــبلج صبـــح مـؤبــــد
بقلم
صادق عبدالغني قاسم الطويشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق