الجمعة، 29 نوفمبر 2019

موءودة معاصرة / بقلم الأديب جلال الحمداوي الهاشمي

موءودة معاصرة:

تعمّد الحنون الشّرخَ والصّدعَ
هذه العذراء مغلوبة، مسلوبة
يبكي حالها وَجَعًا مرفوقًا
بصُراخٍ محظور،خشيةَ عقوق
جائر.
ملفوفةٌ مثل الوديعة في ثوب
الوأد،مُجبرةٌ على البهجة في
غمرات الحزن.
هذه المَآقي تنسابُ من خلالها
دمعاتٌ يُظنُّ بها خيرا.
لم يتغيّر شيءٌ حين وأدوُا أكبادهم
تحت الثَّرَى في زمن أبي لهب.
ثمّ هؤلاء يفعلون،فوق الثَّرَى
في زمن الزرّ،والأثير.
تتلاشى هذه الصّرخة مكظومةً
وسط الزّغاريد،حِنَّاءٌ وعطورٌ
،هدايا وزهور،وشهودٌ ألفوا
الزُّور.
ستُغادرُ الوردةُ تربتها العفراء
صوب الحضن،المشوّك،
ورمضاء،الذّبول.
مثل الصّاعقة بلا دويّ مسموع
ستُغتالُ الغضاضة.
ولا يزالُ العرفُ السّافرُ يأثم
طليقًا بلا حسيب بلا رقيب.

علال حمداوي
الهاشمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق