*** اعـتـــذااار ***
*******
*** أعتذر لقلبي
لأني أتعبته كثيراا في لحظاات حب...
وجرعته ألماا في لحظة حزني ...
ونزعته من قلبي وبدون ...
تردد لأهبه لغيري ...
***أعتذر لأورااقي
لأني كتبت بهاا واحرقتهاا ...
ورسمت الطبيعة عليهاا ...
وبدون ألواان تركتهاا ...
وفي لحظة همومي وأحزااني ...
لجأت إليهاا ...
وفي لحظة فرحي ورااحتي ...
أهملتهاا ...
وعندماا عزمت الإعتكااف عن الكتاابة ...
مزقتهاا وودعتهاا إلى الأبد ...
*** أعتذر للقلم
لأني في معاانااتي أتعبته ...
ولأني حملته الألم والأحزاان ...
وهو في بدااية عهده ...
وعندماا انتهى رميته ...
واستعنت بأخر مثله ...
***أعتذر لخوااطري
لأني جعلتهاا تتسم بطاابع الحزن ...
والألم حااصرتهاا ...
فلقد أصبح الكل يبحث عنهاا ...
وعن معااني غموضهاا في قوااميس ...
لااا وجود في هذاا الزمن لهاا ...
*** أعتذر للوااقع
لأني بكل قسوة رفضته ...
وأغمضت عينااي عنه ...
في كل لحظااتي المرة ...
وشكلته بشبح أسود يتحدااني ...
بدون رحمة ...
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني ...
أكون حكيم في الموااقف الصعبة ...
*** أعتذر للأحلاااام
لأني أطرق على ابواابهاا في كل سااعة ...
واجعلهاا تبحرني في كل مكاان أريده ...
فهي من حققت كل أمنيااتي دون تردد ...
وهي من أتعبتهاا معي حينماا كبرت ...
وكبرت معي أحلاااامي ...
ورغم ذلك كله ...
لااا تتذمر وإنماا تقول:
أطلب وأناا على السمع والطااعة ...
*** أعتذر للأمل
حينماا رحلت عنه وبدون إستئذاان ...
ولااازمت اليأس في محنتي ومكاابرتي ...
رغم مراارتي والااامي أقول ...
بأني أسعد انساانة ...
فلقد كاانت سعاادتي الوهمية ...
تكويني في صمتي ...
وتعذبني في ليلي ...
دون احسااس الاخرين بي ...
فعذرااا أيهاا الأمل ...!!
*** أعتذر للسعاادة
لاني عشقت الحزن ...
وحملته شطراا من حيااتي ...
وعشقت البكااء لأني أتنفس به عن الااامي ...
وعشقت قول الآااااااه لأنهاا تطفئ حرقة أنااملي ...
وعشقت الجرااح لانهاا أصبحت قطعة مني ...
أرقع بهاا ثغور ثياابي ...
وعشقت الصمت في لحظة الألم ...
لانهاا تحفظ لي كبرياائي ...
فعذراا أيتهاا السعاادة لاني أبعدتك عن حيااتي ...
*** أعتذر للزهور وخااصة الحمرااء
لأني قطفتهاا وهي في بدااية بلوغهاا وتفتحهاا ....
وحرمتهاا من العيش في بستاانهاا ...
ثم شممتهاا ولغيري أهديتهاا ...
وبعدماا لفظت أخر انفااسهاا ...
رميتهاا ودستهاا ...
*** أعتذر للبحر
لأني عشقته بجنون ...
وطعنته في خوااطري بالمليون ...
وأضفت إليه الغدر في هدوئه ...
ووصفته بأنه جميل...
وهو في قمة جنونه ...
فلم تكن تلك الطقوس سوى...
أحااسيس مختلقة ...
وكاان ضحيتهاا البحر لأني عشقته ...
*** أعتذر للقاااء
لأني كتبت عن الرحيل والودااع ...
ولأني جردته من قااموسي الملتااع ...
ولأني أصبحت خااضعة للقدر ...
فأمنت بالرحيل كثيراا ...
وبكيت لأجله كثيراا ...
وتنااسيت كلمة الاجتمااع واللقااء ...
*** أعتذر لأمي
لأنهاا تألمت عند ولااادتي ...
وسهرت على نشأتي ورعاايتي ...
فتبكي على بكاائي ...
وتسعد عندماا تسمع ضحكااتي ...
وتسقم لسقمي ...
.وتتعاافى بمعاافااتي ...
وصبرت وتحملت طيشي وأزعااجي ...
وتجااوزت عن أخطاائي ...
وتذكرت حسنااتي ...
*** أعتذر لأبي
حين ربااني وعلمني ونصحني ...
بأن الحيااة صعبة المزاااج ...
علياا بالغوص فيهاا بحذر ...
وأخذ النصيحة واجتيااز الأمر ...
*** أعـتذر للحيااة ...
حينماا اتهمتهاا بالقسوة ...
وللطيور والبلااابل حينماا ...
قلت عنهاا خرسااء ...
وللجبال لأني أنسبه الي ...
وللدموع حينماا جمدتهاا بالعين ...
ولصندوق الذكرياات الذي ...
أخرجته بعد دفنه ...
*** أعتذر لكلمة أعتذر ***
لأني أدخلتهاا في بحور شتي من الإعتذاار ...
فشكرااا وعذرااا لمن أعتذرت له ...!!!
وأدمعت عينااهاا عندماا سمعت أعتذاارااتى ...
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق