الأحد، 12 سبتمبر 2021

هيهات ‏//// ‏بقلم ‏فتحية ‏طه

هيهات
..............
يشتعل الحرف على شفتي  يلسعني
فتحرقني الكلمات
وأحاول أن أصنع منها
شرراً يتطاير بل جمرات
أفتح فوهة بركانٍ
قد خمد  قديماً من سنوات
أتحسس برداً بيساري
أحتار من أين هو آت
وسمعت يراعي يوشوشني:
خابَ مَنْ أدمن جلدَ الذات
روحك راعيها
ولا تنسي
أن تفتحي في قلبك طاقات
نيران فؤادِك فلتشعل ْ
فالبردُ جلابُ الآفات
فأجبت يراعيَ محتدة:
أيحبُ ذو قلبٍ قد مات؟
عربية حروفي ودمائي
والأقصى يحتلُّ الجينات
أعتزُّ بهويتي أحياناً
لكنّي أخجلُ منها ساعات
أخجلُ من مرأى بني يعرب
ملأوا الملاهي والبارات
وأضاعوا بلاداً ورثوها
مُلئت بالمجد وبالخيرات
ذلوا فصاروا عبيد دولار
والأمسِ كانوا همُ السادات
وأصيح بملء فؤادي:
ترى هل يسمعُ أصم ُ الصيحات؟!
وأعيد ندائي... وأكرر
لكنْ يا قلبي ... هيهات
هيهات أن يرجعَ عمرُ
ليحاسبَ عمرواً ... هيهات
نحتاج لدرتِك كي تضرب
رقابَ مَنْ جلبوا النكبات
قاموا لتغيير الواقع
وتباهوا بتفجير الثورات!!!
أربيعاً عربياً جلبوا؟!
أم ذبحاً  وتقسيم فتات؟!!
تباً لمنْ فقد صوابَه
فترك الحقَ وتبعَ اللات
حرفوا البوصلةَ عن القدسِ
فتفرّقوا أشتاتاً أشتات
في القدسِ يرابطُ أحرارٌ
ويجاهدُ صبيانٌ وبنات
أطفالٌ أصبحوا أسطورة
وحرائرُ تقسم : نصرنا آت
ما عدنا نطلب ُ نصرَتكم
إحساسُ النخوةِ فيكم مات
انتهت
بقلمي: فتحية طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق