أحسّك في عروقي غير أنّي
أراكَ إذا اتيتُ تفرُّ مني
فيا حبّاً تملّك عرشَ قلبي
ترفقْ لا تبالغ في التجنّي
فقلبي أضحى مملوكاً مُعنّى
إذا أهملتَه فقدَ التمنّي
على لمساتِ عطفك يستفيقُ
ومع همسات نبضك كمْ يغنّي!
فلا تمعن بتحطيمِ المرايا
فيُكشفُ قعرُ روحي رغم عنّي
أنا بلقيس فاسمعْ يا نزارُ
نساءُ الأرضِ قدْ فُتنتْ بفنّي
وعفريت بعثته ذاتَ يومٍ
لينقلني بحرصٍ كالمجنِّ
فجاءك حاملاً جسداً وعرشا
كسكينٍ تماهى في المسنّ
فلولا قلبيَ المملوءُ عشقاً
تَجمّعَ في الوغى مليونُ جنّي
أنا بلقيسُ حاذرْ من ردودي
وحاذر ايَّ فعلٍ قد يهنّي
فكلُّ مكارم الأخلاق طبعي
وفعلُ الخير ابني بالتبني
ملكتُ الناسَ بالخيرات أسعى
وكل صنائعي تعليم أمّي
فإن أكرمتني تفديك روحي
وتصبح في فؤادي أغلى منّي
وإن خنتَ الهوى وعشقتَ غيري
تُقاد إلى المذلّةُ والتدنّي
فخذ بيدي لتصعدَ للثريّا
سراعِ سراعِ ما لك والتأنّي؟!
فقربي جنّةٌ ورضايَ سعدٌ
وتشقى إن رَضيتَ البعد عني
انتهت
بقلمي: فتحية طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق