أخذت شمسك كل أسرابي
و احتارت منّي خطوتي
و حزنت لأجلي أثوابي
كيف لا أكون بين يديك
و لا أفقد لغيابك صوابي
أنا هنا حاول أن تلملمني
و كفّ عنّي اضطرابي
حين كنت معك ...
ارتسمت على ضفاف قلبي
ورود غازلت ضبابي
تعلقت بي كنجمة مورقة
أضاءت سماء أحزاني
و ألقت سلامها على صبح
استيقظ من جفنه شبابي
حين كنت معك ...
قلبت طاولة الرهان
و أعلنتك أجمل ألقابي
قلت لروحي هذا حضني
الضائع من دربي
هذا رجوع عن قرار انسحابي ...
الآن أفقدتني جنّتي
فراق يعزف على وتر أعصابي
تضحك منّي الدنيا و تسألني
أين من جعلته شيخ الشباب
و قلت أنّه بسمة الحاضر
و للفرح أول الأسباب
قلت بيأس ...
مرّ على قلبي
و أذاقني فنجان اغترابي
و جعلني امرأة تفر من كل حب
و أكره مغفرتي و اقترابي
رجل من خريف العمر
أسقط قوميتي و تفنّن في عقابي
رماني في المجهول
و أغرقني في بحر عذابي
رجل صرّح بقتلي
و أغلق جميع منافذي
ذكراه تحرس بابي
ليت أحلامي التي تزورني
تزوره و تبلغه عتابي
تعلق على مداخل سرّه قصائدي
تطعمه مذاق أعنابي
ليته يعلم كم من الحب أحمله
ليته يدرك أنّه كل أحبابي
لكن ثورة نفسي ليست حبه
إنّما حين اعتنقت صمتي
و هو بين أهدابي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق