السبت، 10 أبريل 2021

أخذت شمسك كل أسرابي 
و احتارت منّي خطوتي
و حزنت لأجلي أثوابي 
كيف لا أكون بين يديك 
و لا أفقد لغيابك صوابي 
أنا هنا حاول أن تلملمني 
و كفّ عنّي اضطرابي 
حين كنت معك ...
ارتسمت على ضفاف قلبي 
ورود غازلت ضبابي 
تعلقت بي كنجمة مورقة 
أضاءت سماء أحزاني 
و ألقت سلامها على صبح 
استيقظ من جفنه شبابي 
حين كنت معك ...
قلبت طاولة الرهان 
و أعلنتك أجمل ألقابي 
قلت لروحي هذا حضني 
الضائع من دربي 
هذا رجوع عن قرار انسحابي ...
الآن أفقدتني جنّتي 
فراق يعزف على وتر أعصابي 
تضحك منّي الدنيا و تسألني 
أين من جعلته شيخ الشباب
و قلت أنّه بسمة الحاضر 
و للفرح أول الأسباب 
قلت بيأس ...
مرّ على قلبي 
و أذاقني فنجان اغترابي 
و جعلني امرأة تفر من كل حب 
و أكره مغفرتي و اقترابي 
رجل من خريف العمر 
أسقط قوميتي و تفنّن في عقابي 
رماني في المجهول 
و أغرقني في بحر عذابي 
رجل صرّح بقتلي 
و أغلق جميع منافذي 
ذكراه تحرس بابي 
ليت أحلامي التي تزورني 
تزوره و تبلغه عتابي 
تعلق على مداخل سرّه قصائدي 
تطعمه مذاق أعنابي 
ليته يعلم كم من الحب أحمله
ليته يدرك أنّه كل أحبابي 
لكن ثورة نفسي ليست حبه 
إنّما حين اعتنقت صمتي
و هو بين أهدابي ...
راوية شعيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق