أسعد الله مساء كل من مر من هنا
كل عام وانتم بخير
ندعو الله في هذه الأيام المباركة أن يهدينا ويصلح أحوالنا وأن يفرج همنا ويقضي حوائجنا ويكشف الغمة
جزء من إحدى قصائد ديواني الأول
=على باب الكريم=
________________________
إن كنت ذا نصب لصيق وتئن من ألم عميق
ويبيت قلبك بالأسى مضنى ويهلكه الخفوق
وترى الغروب وقد أبى إلا مطاردة الشروق
فارجع إلى الله الذي كي تستريح وتستفيق
أهداك أيسر طاعة وإلى الرضا رسم الطريق
فإلى الدعاء دعاك إن قاسيت آلام الفتوق
فاهرع إليه مناجيا فعطاؤه يروي العروق
أظهر إليه الافتقار بكل ذاتك كي تذوق
من فضله وعطائه ما يسكن القلب القلوق
فالعاجز التعس الذي عند الشدائد لا يطيق
رفع اليدين مناجيا وكان رفعها فسوق
****************************
إن الدعاء عبادة ووسيلة القلب الرقيق
وبه يقاس خضوعنا ويبين من منا الصدوق
وإذا دعوت ولم يبن لك ما رجوت من البريق
لا تحرقنك حسرة فتقول من ألم الحريق
إني دعوت ولم تجب لي دعوة في يوم ضيق
أحسن ظنونك بالذي غصن العطاء به وريق
واعلم بأن عطاء ربك ليس في واد سحيق
هي نفحة في لمحة من كل مضنية تفيق
وسنون عمرك كلها لك بعد إعياء تروق
وتضم قلبك بهجة تبقيه في نبض أنيق
مثل الندى في قلب زهر راح يحتضن الرحيق
ليزيل عنك غياهبا فتعود كالصبح الفتيق
**********************
فدع القنوط فإنه المبتلى بئس الرفيق
واليأس من روح الذي علم السرائر لا يليق
فالله يستحيي إذا ما كنت ذا قلب فروق
وذهبت تطرق بابه و إلى مواهبه تتوق
من أن يردك خائبا صفر اليدين ولا يسوق
أجر الدعاء إليك من إحسانه أو ما يفوق
****************************
عش بالرجاء ولا تكن باليأس ذا قلب زهوق
ولتبتعد عن كل ما يقصي الإجابة أو يعيق
وارفع يديك مجددا فسماء قلبك لن تضيق
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
للقصيدة بقية
عاشق الأصالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق