يامن تلاقت في محبتك القلوب
يامن تلاقت في محبته الدروب
وإليك تاقت في محبته القلوب
ياخير من ساقت لنا كف السماء
في العالمين وباركت كف الغيوب
يا مولد النور الذي جادت به
كف الإله وضمخت فيه الطيوب
ياأيها البدر الذي حسنا سمى
وجماله في العالمين بلا عيوب
يا صاحب الخلق المزكى في العلا
ومطهر الآثام طرأ والذنوب
ويحفه الشرف الرفيع إذا انتمى
وإليه لاترقى المسائل والخطوب
ياخير نور زاح ظلمات الدجى
والحزن والآلام فينا والكروب
وغدوت في الآفاق نبراس الهدي
للتائهين وكنت مصباح القلوب
ياخير غيت في روابينا همى
وأروى شمال ألارض فيها والجنوب
وأزجى مشارق شمها أصبحاحه
نورا وأذكى نفحها عطرا طيوب
وملأ مناكبها وأوسع رحمة
خير الأنام وكم سبى ود القلوب
وبمجده يامن تسامى رفعة
عند الإله وحمده دوما دؤوب
والبر والإحسان كانت خلقه
والسيف من حظ المنافق والكذوب
بالحق يقضي والعداله شرعة
من حكمه كل الدني عدلا يحوب
وهو الذي في العالمين له اصطفى
رب العباد وأجتبى رب الغيوب
وهو والمطهر والمبشر بالتقى
ولربه سبيعين في اليوم يؤوب
وهو الذي في الليل يبقى قائما
ولنفسه بالصوم من كان الغلوب
صلي عليك الله ياخير الورى
وسلام ربي تحمله كل الطيوب
ثم سلام الله ما شع الضياء
والطير في أفق السما ظلت تجوب
عد الحصى والرمل بل وسع الفضا
عد الخلائق والحوادث والخطوب
والآل والأصحاب ما أمرك جري
أو تاقت الألباب عفوك والقلوب
أو بالأسى ما رامت النفس الرضي
من ربها وأشتاقت النفس اللعوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق