الأحد، 5 ديسمبر 2021

حب ‏خالد ‏☆☆☆بقلم ‏غزالة ‏نبهاني

حب الخالد 
هل لاحظت أن أكثرالحب ثباتا واستمرارية هو الحب اللاإرادي الذي يولد معنا ؟ و في الواقع ليس لنا دور في اختياره و بل يتجذر فينا . لاإراديا نخلق عشاق ولا شيء يمكن أن يقلل أو ينسى هذا الحب فينا . نعم ربنا سبحانه و تعالي بعدله وإنصافه لم يحرم أحداً من هذا الحب الكبير ولكل شخص مننا له فيه نصيب . أول حب لاإرادي الذي نختبره عندما نخطو على هذا الكوكب ، حب ذاتنا . حب الذات قد يرفعنا و ربما يضللنا . حب الذات يجري في عروق كل البشر و لم يستثنى منه احد . ثانی حب يولد معنا حب أمنا ورائحتها الذكية . شيئا فشيئا ، صبح الأب بطل حياتنا ونقع في حبه ايضا . حب الوالدين أنقي و أقدس حب يجربه كل إنسان . حب الخالق ، عشق نختبره منذ الطفولة ، بمعرفتنا القليلة لذاته سبحانه و تعالى النقية نعشقه عشق لايوصف و لا يدرك . حب يحمینا و یواسینا طوال عمرنا و لو أردنا ننكر حبه سبحانه و تعالي ، بطبيعتنا لم نقدر أبدا نسيانه أو إنكاره . كلما كبرنا ، كلما أدركنا ننتمى إلى أرض خاصة بنا . تشبهنا و نشبهها.تحبنا و نحبها . لعل أرض أبائنا و الأجدادنا هي الحب الرابع لكل مننا ولا أعتقد أن حب أرض أخرى غير أرضنا قادره أن تحل محلها . قد نجد الراحة والأمان على أرض أخرى ، لكن مستحيل تجربة هذا الحب في أرض غير أرضنا . خامس حب ، حب لغتنا التي هي هويتنا . نحبها ، نعبر بها و نرتقي بها . قد يكون هناك أنواع أخري للحب في حياة كل واحد مننا ، لكن يمكنني القول و بجرأة أن لم يوجد حب يمكن أن يحل محل حب الذي يولد معنا.
غزاله نبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق