السبت، 4 ديسمبر 2021

الكنز ‏☆☆☆بقلم ‏خديجة ‏صحبي

الكنز 
 الكنز الذي يمتلكه  الكثير منا في ببيوتهم   ولانثمّنه ... أكيد تسألونني أين هو  وفي اذهانكم ليس لدينا  الماس ولا ذهب و لا مجوهرات  ولا اوراق نقدية ,  هذ ما سيتبادر الى اذهانكم  بالتاكيد ...
  وفي مسار الحياة كونا هذا الكنز  وأصبح بالنّسبة لنا كموروث فكري  ارثناه معا ويعزّ علينا جميعا  فراقه و الاستغنى عنه ... انّها مكتبتنا  العربية   المزينة  بأفضل كتاب على الارض ألا وهو  * القرآن * و التي كونها من لاشيء , حتى كبرت  وكثرت في عدد الكتب وكبرت في اعيننا ,  لما اسرق من وقتي بعض اللّحظات الممتعة  وأكون بداخلها  تعود بي الذاكرة الى الوراء  كلّ كاتب له قصة يحكيها من خلاله   وبالمناسبة التي التي اقتنيناه من اجلها يا لها من ذكريات ومحطات بقيت محفورة للأبد ... تعتبر  تلكم الكتب سرّ من اسرار البيوت مثلها مثل الأثاث الموجود ,  و كل شيء فيها  ينطق بما فيه  ...
وكثيرا ما استلقي على  اريكتي لكي اتصفح  من رفوفها ما يبعث في نفسي الفضول من الجرائد والمجلات والرّوايات من الكتاب العظماء  من مغارب الارض ومشارقها ....وبكل اللّغات ثمّ ستبقى المكتبة  الضخمة والكنز للاولاد والاحفاد وذكرى  لمن يقدّر العلم والمعرفة من بعد .... حيث يتمتعون  بكثير من الثّقافة  العظيمة التي سبقتهم  وسيكتشفون  مغامرات ومآسي وأفراح  بداخلها . وليكونوا فخرورين  بنا ومما وجوده  من كتابات وخواطر  و حكم  ومنشورات  من الفكر الفردي . كل هذا من روائع الانفتاح على عالم جديد يحمل في طياته  سنن الاولين والاخرين ولعل هذا  يبعث في نفوسهم حب الاطلاع الذي ورثوه منذ نعومة اظافرهم . فيحفّزهم  على المضي قدما في هذا المسار والمجال العلمي للبحث .
هذه رفوفي الافتراضية  وعاصمتي  الثقافية أعزّ ما أملك  كنت أفضل انماءها على  شراء  الذّهب والفضّة ,  أو أواني  المطبخية  أو تحفات للبيت ...أنا لا أخفي شيئا عليكم   الحقيقة , هي ثروتي 
التي تملأ عيني . ولا أودّ أن ينتقص منها بل أفضل الزيادة  لتزكيتها  فألوانها تثير اعجابي  هكذا انا وما زلت . وفيها كذلك لمساتي الفكرية ومسودتى وحكمي وخواطري وقصصي  باللغتين  هي فعلا عدسة الهامي  تبحث  عن الحماية من الضياع والافلات .وأن تجد الاستمرارية في من هم من بعدي  في اتباع طموحي اللامتناهي ...
ومن اجل الكنز والابتكار الانتاجي  وكتاباتي  التي ليست هي المدينة الفاضلة 
لا حاجة لي بالاعتراف فقط للحصول  على ركب  الإلهام ,   الذي وهبنا اياه  خالق القرطاس والقلم   والابتعاد  عن  كلّ ما يفسد راحتنا ,  حتى الشارع أصبح قاسيا فاستبدلناه ب    *      
*  اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *
                                                   خديجة صحبي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق