السبت، 26 فبراير 2022

على حافة الإنهيار

أيها الفجر البعيد
مازلت ارقبك بصبر
أنا هنا جالس في العتمة
والليل طال سواده
لا قمر ولا نجوم
سوى شمعة ذابلة تأنسني
وبقايا جمر ورماد يسمراني معي
وكأس مر أستقيه بطعم الحنظل
والأرق والسهاد يسهراني على جراحي
قد تهاتفت الأفكار وتشابكت
على ذاكرتي المتعبة
ذاكرة مشوشة متشعبة
هنا الأموات قد رحلوا
لن يعودوا
هنا الأحياء أفتقدهم
ولا أعلم ما بهم
وما الحال عليهم ؟
أنا في حيرة وذهول
أنا على حافة الإنهيار
أنا على وشك الانكسار
أيها الفجر المرتقب
عجل عجل فمتى تنبلج ؟

بقلمي يوسف بلعابي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق