الحياة أمل وإرادة....
لنصنع من الألم أملا ومن الحزن فرحا
تجرعت الألم كؤؤسا أدخلتني أنفاق الغد المخيف
نسجت من خيوطه رداء يقيني قر الشتاء وحرالصيف
أعدت تنسيق المواجع لغد منير شفيف
الحيرة نافذة الشك بحثا عن يقين .
أين اليقين?
أبالغرق في بحر الظلمات أم في السير باتجاه النور?
قيل ( إن أزهرت الحياة تنشق العاشقون عطرها)
قلت : الحياة تولد من رحم الألم والربيع يولد من رحم الشتاء
فلماذا لا نقطف من حديقة اليأس أزهار الرجاء .
ونزرع في حقول العتمة قناديل الضياء
.ونكتب على صفحات الحزن أناشيد الهناء.?
قيل(ان هجرنا الحياة تركتنا وتابعت المسير)
قلت: الحياة لا تتوقف في مكان أو زمان
ومن لا يرافقها تركته يجتر أيامه على قارعة الطريق.
فلماذا لا نرتشف من حياتنا ترياق غدنا ونعطي حياتنا حقها من ترياق يومنا?
لماذا نستسلم للألم واليأس وهو يستضيفنا ليلة ثم٠ يرحل في الصباح ?
فلنتحصن بثقتنا بالنفس وبأرادتنا ونقرر ونتكل.هكذا علمتنا الحياة.
تغلق الأزهار عيونها ليلا وينام النحل مطمئنا أنه سيمتص رحيقها صباحا
كثيرون يعتقدون أن عقرب الساعة سيتوقف عند وصوله إلى نهاية المشوار
لأن اليأس افقدهم الأمل ولم يتذكروا أن لحظة الوصول إلى النهاية هي لحظة البداية.
سألت أمي يوما. هل بكيت في أحشائها عندما كنت جنينا ?
أجابت : تألمت كثيرا حين خرجت إلى الحياة
وزال ألمي ورقصت فرحا عندما سمعت صوتك وأنت تبكي لأول مرة
وكأنها تعلمني أن الفرح يولد من رحم الحزن والأمل يولد من رحم ألألم
الحياة أمل ومن فقد الأمل فقد الحياة وهو حي
فلنصنع من المنا أملا ومن يأسنا ثقة ومن حياتنا ملعب فرح وسعادة
عد إلى الحياة صديقي فلا فائدة من السباحة في بحور اليأس وفقدان الأمل
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق