(نزهة قصيرة على شواطئ الحياة الأسرية والاجتماعية)
✍️د/عدنان درهم قحطان
"""""""""""""""""""'''''''''''''''''''
أحاسيسنا احيانا غير واضحة وكأن هناك من يتعمد التشويش عليها حتى نصبح لا نستطيع السيطرة والتحكم بها .
(وهناك مجهول يردد عذرا الاستقرار غير متوفر حاليا!!!!!!!!!! )
حيث يصبح القلب محتارا في أمره ويحاول تحديد مشاعر معينة فلايستطيع ويظل في حالة من العشوائية والاضطراب وعدم القدرة على التركيز والسيطرة.........
نشاهد في حياتنا عند بعض البشر وفينا عندما يكون العقل تركيزه منصبا على حدث أو فكرة معينة شدته وجذبته فأخذت كل طاقته وقدراته العقليه فأصبح محصورا ماسورا بها ويحاول السيطرة عليها وهي تستولي على كل وقته و شغله الشاغل ويصبح في هذه الحالة ليس لديه استعدادا لمواجهة أي أحداث أخرى ....
يظل القلب يستقبل المشاعر المختلفة عبر احداث ومتغبرات كثيرة محيطة بينما العقل منشغلا باحداث أو أعمال بذاتها دون سواها ...
فيستمر القلب بتجميع المشاعر التي يتم عرضها عليه ويحاول تنظيمها على أمل بأن يتفرغ العقل من الأحداث والأعمال التي أخذت كل تركيزه.....
فيصبح القلب في حالة من الارتباك وعدم القدرة على التركيز والسيطرة لانه منتظر أوامر تضبط له هذه الفوضى ستأتيه من العقل يلملم مشاعره وعواطفه محاولا عبثا تحديدها والفصل فيها
فيصبح مضطرب و غبر واضح الرؤية لديه.
هذه الحالة النفسية المضطربة قد تؤثر على من حولك فيشعرون بعدم الاهتمام أو اللامبالاة ...
وهذا بدوره يؤثر سلبيا عليهم لأنك لم توازن بين افكارك ومشاعرك وتركت تركيزك فقط في عمل أو فعل معين وتجاهلت الآخرين الذين يحتاجون منك مشاعر وأحاسيس حقيقية وهؤلاء قد يكونون من اقرب الناس اليك مثل اسرتك واقربائك ....
هذه الحالة الغير متوازنة ستجلب لك الكثير من المشاكل وعدم الاستقرار لعلاقاتك في الحياة...
فقد تحقق مكاسب مادية أو فكرية ثقافية ولكنك من ناحية أخرى خسرت و تركت فراغا في المشاعر والأحاسيس ستدفع بسببها الكثير من الخسائر المعنوية والعاطفية التي ستلحق بك نتيجة الإهمال والتقصير في الحفاظ على استقرار وتماسك مشاعرك المختلفة والتي هي جسرك الآمن للتواصل مع أسرتك ومع من حولك ...
كن على تواصل دائم مع مصالحك المادية والمعنوية ومشاعرك المختلفة مع الآخرين حتى تستقيم وتستقر حياتك المادية والعاطفية فتكون حياتك العائلية والمجتمعية وثيقة ومتماسكة...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛!!!؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق