السبت، 26 فبراير 2022

ياابنة حواء
كم تؤلمني منك
تلك النظرات
وكم يخيفني منك
ذاك الصمت الرهيب
وتلك العيون التائهات
كانك تبحثين عن شيء
تجاملين به حنيني
وتنكربن الايام الماضيات
وانا قد ضاع مني العمر
في حضرت هواك
ومضت سنين عمري
كانها ساعات
كيف مضت! 
كيف تلاشت! 
فانا  لااحمل منها
الا قليل من الذكريات
لااخفيك سرا سيدتي
خشيت الجنون فيها
وخشيت ان ياتيني
بعدها الممات
فقد نسيت الخلق
من حولي
وصار الكون عندي
 سبات في سبات
والنور قد فارق دربي
وصرت اعد الخطى في الظلمات
وصارت الاحلام تهرب 
من خيالي
وانا لاارى بيني وبينك
كثيرا من المسافات
وانت تتجاهلين مشاعري
وتنكرين شعري
وكل مايملئ سطوري
من كلمات
فهل تظنين باني
سانساك يوما
ويشفى القلب من الآهات
وان ضفت  لعمري
بعدك عمرا
وان اكثرت الاحلام والامنيات
فلا اود ان اعد الايام دونك
 ولااود ان اخاصم رضاك
ولااود من بعدك الحياة
فانت مراسيم خيالي
وانت طقوس احلامي
وحبك في القلب
 كاالجبال الراسيات
وعيناك….. عفوا لااعرف لونها
ولااعرف الرمش كيف يحميها
فكل الوان الكون لها خاضعات
وشعرك كخصال الحرير حين تهوي
يلاطف جمال وجنتيك
حين تداعبه النسمات
وشفتيك… .لااود للكلام ان يداعبها
فخوفي من بعض الحروف 
ان تخدش رقتها
حين تبعد المسافات
فلاتقولي من القول شيء
فكثير الكلام للقوارير يعيبها
والصمت والحياء فيها
من اجمل الصفات
ودعيني انظر بعينيك كثيرا
فاكون غريقا في بحورها
واعيش بين امواجها
قليلا من اللحظات

بقلمي… صالح ابو شگره
2022 02 26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق