الجمعة، 25 فبراير 2022

ثقافة ‏الاختلاف ‏☆☆☆بقلم ‏الأستاذ ‏وائل ‏محمد ‏علي

ثَقَافَةٌ الإختلاف/ 
تَنْبُع ثَقَافَةٌ الِاخْتِلَافُ مِنْ اخْتِلَافِ النَّشْأَة وَالْمَكَان والبيئة الْمُحِيطَة بِالْإِنْسَان 
هَذَا مايعرف بِاسْم اخْتِلَاف الْعَادَات والتقاليد لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْ النَّاسِ . 
مِنَّا الْأَبْيَض وَالْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ . 
مِنَّا الْعَرَبِيّ والعجمي وَكُلٌّ لَهُ ثَقَافَتُه الْمُخْتَلِفَة . 
قَدْ يَكُونُ الشَّيْءُ مُبَاحٌ عند قَوْمٌ وَغَيْر مُبَاحٌ عِنْدَ آخَرِينَ . 
قَدْ يَكُونُ هَيِّنٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَعَظِيم عِنْدَ آخَرِينَ هَذَا يَرْجِعُ إلَى الثَّقَافَةِ الَّتِي نَشَأ عَلَيْهَا كُلُّ مُجْتَمَع وَنَشَأ وتربى عَلَيْهَا أَفْرَادِ هَذَا الْمُجْتَمَعُ . لَكِن وَكَمَا تَقُولُ الْقَاعِدَةِ مِنْ شَبّ عَلَى شَيْءٍ شَابٌّ عَلَيْه . 
فَكُلّ مُجْتَمَع تَرَبَّى عَلَى فِكْر وثقافة خَاصَّةٌ بِهِ مِنْهَا مايمكن أَنْ يَقْبَلَهَا الْمُجْتَمَعات الْأُخْرَى وَمِنْهَا مَا لَا يُمْكِنُ أَنْ تتقبله هذع الْمُجْتَمَعات . 
فثقافة الشُّعُوب الْعَرَبِيَّة مَبْنِيَّة عَلَى قَوَاعِدِ وَأُصُول ثَابِتَةٌ مَهْمَا تَبَدَّلَت أَحْوَالِ تِلْكَ الشُّعُوب وَتَغَيَّرَت إلَّا أَنْ الْقَوَاعِدَ وَالْأُصُولِ وَالأَعْرَاف ثَابِتَةٌ . 
بِخِلَاف الْمُجْتَمَعات الْأُخْرَى الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الإنفتاحية فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا ترتبط بِقَوَاعِد وَلَا أَعْرَاف . 
مِنْ هُنَا يَنْبُع اخْتِلَاف الثَّقَافَات بَيْنَ الشُّعُوبِ . 
لَكِنَّ هَذَا لايمنع مَنْ أَخَذَ مَا يَصِحُّ مِنْ هَذِهِ الثَّقَافَات وَنَبْذ مَا لايصح . 
كَذَلِكَ مِنْ ضَمِنَ الثَّقَافَات احْتِرَام الرَّأْي وَالرَّأْي الْآخِرِ فَلَا يُمْكِنُ لِاخْتِلَافِ الرَّأْي فَسَاد العَلاَقَات بَيْنَ الأفْرَادِ . 
كَذَلِكَ أَيْضًا احْتِرَام اللَّوْنِ وَالشَّكْلِ وَالْهَيْئَة وَعَدَم التنمر فَالْكُلّ مُيَسَّرٌ لِمَا خَلَقَ لَهُ وَكُلُّنَا لِآدَم وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ . 
بقلم/د . وَائِل مُحَمَّدٌ عَلِيُّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق