السبت، 26 فبراير 2022

تذكرتُكِ...
تسلَّقت الشمسُ هامةَ الفضاء
راحت تغسلُ شعر الأثير
توبِلُ الثرى بآلافِ , آلاف النجوم
تستلُّ في الدُّجى خنجرها
و تنهالُ على لججه بآلافٍ من الأضواء 
تدجِّنُ ُ الريحَ و الأمطارَ
تجلسَ في سمو الانتظار
بلهفةٍ القرفصاء
 روّضتها ..
فراحت تُسرِّبُ َ ملامحكِ إلى اللوحة
تقلدكِ الجبالُ و السهول 
تأخذ من نفسكِ الأوكسيد النسائمُ
و تسألُ الانتساب للهواء...
اللونُ..
شرعَ يؤنِّسُ العواصف
فراحت تخدمُ مقلكِ
توزِّعُ الرَّاح على الزوّارِ
تأمرُ القبطانَ و النوتية
أن يتأنوا في نقل رسائل الأمارات إلى الميناء
ألا يكترثوا لثرثرة إعصار
أو يبالو بزمجرةِ ريحٍ هدَّار
أعطتهم وعدا :
أن تمسحَ سجلجلَ الأثيرِ من الأنواء..
أقرَّت لهم معترفةً أمام كاهنهم:
يا فان غوغ كلُّ ظواهر الكون تركعُ قُدَّامك
تتوسَّلُ فرشاتَكِ
أن تهبها فرصةَ التعبير
و أن تنتمي لدواتكَ
أن تفرَّ إلى خطٍّ مثير
يسري في شرايين لوحةٍ لحسناء
شعر المهندس الياس أفرام هولندا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق