الجمعة، 26 أكتوبر 2018

اليك عني.../ بقلم الشاعر عبدو يوسف

== .. إليك عني ..==

إليكِ .. إليكِ عنّي
فأنا أعرف أنّك لستِ منّي
زرعتِ الوردَ في قلبي زمانا ..
ثم نزعتِ الدمعَ من عيني
أحببتكِ بروحي و قلبي
وكم قاومتُ في حبّك ظني
وليالٍ على نجواك سهرتها ..
ما شكوتُ ولا تداعى للنوم جفني
ولا خطرتۡ على بالي نزعة إلى المكرِ ..
ولا ملّت من سماعك أذني
ولا قلتُ من فرط جفاك أفٍّ
يوما، و كم قايضتُ حربَك بأمني
وأظل على مداها مستعطفا إياكِ
أرجوكِ : لا تقولي عنكَ دعني!
وما عبأنا لأخطاءَ في حقّنا من لدنكِ
ولا ضاق من أعذاركِ حضني
أما اليومَ فقد بلغ السّيل الزّبى أسفا
وانفرط عقد الترقّب والتمنّي
قد أقبلُ حيفا في حقّي
لكن لن أقبلَ لمن يخنّي
فهذه صفحتكِ على التوّ أقلبُها
أرجوكِ الآن قولي: عنكَ دعني!
واقلبي إن شئتِ صفحتي أو دعيها
فذاك شأنكِ وليس شأني
تسألين عنّي هذا فضل منكِ
وأفضل منه أن لا تسألي عني
فلك فيه راحة مثل راحتي
وكم أرجو أن تكوني
أكثر راحةً منّي !

شعر: عبدو يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق