الأحد، 28 أكتوبر 2018

قصتنا / بقلم الشاعر عادل عبد الرازق

قصتنا
-----
بقلمي - عادل عبد الرازق
-----------------------
سيدتي ..
أحقاً قد انتهيت لديك
سيدتي ..
أحقاً أن مرفوض من عينيك
أحقاً أخر من مملكتك ..
لا بي ولا عليّ ..
غير ندم أندمه عليك
ولكن ..
هل تسمح سيدتي بلحظة ..
نتوقف ..
نسأل أنفسنا نصف سؤال
ونفكر في القيل وفي القال
ولماذا الحب الأبدي ..
إنسكب في لحظة ..
من كفيّ وكفيّك
كيف ؟ ..
ولماذا يا سيدتي ؟ ..
تنتهي قصتنا
تتمزق أوتار بحنايا القلب
وتسقط فوق الأرض ..
غنوتنا
ويموج الجوّ بالإعصار ..
والريح تمزق ألف دثار ..
والدمع يخون ..
ونبكي قضيتنا
لست أصدق مولاتي أن يحدث هذا ؟!
وتطيح الدنيا بحكايتنا
بالأمس كنا بروابي الحب نلهو ..
كالأطفال بلعبتنا
نصرخ ..
نتشاجر ..
ونعود ونتسامح ..
نجري خلف الفراشات ونحاول أن نمسكها ..
وتتعرقل في الأحجار خطوتنا
نقوم ونجمع زهر الليمون ..
نتوارى خلف أشجار الزيتون
ونقطف زهر الورد والياسمين ..
والروض يحدّق كالمفتون
وتمرّ الأيام
وتمرّ السنون
وفي لحظة ..
أخرج من باب القصر العالي ..
وأودّع روابيك الخضراء ..
وأحلامي
أحيا بالكوخ البعيد وحدي
بطرف مدينتك ..
أحضن حزني وأيامي
سيدتي ..
أحقاً قد انتهيت لديك ..
أنا قد أمنت الآن سيدتي ..
أنك أصدرتي قرار الإعدام
وقتلتي حروفي ورسالات غرامي
وحديثي وكلامي
وانتهت قصتنا
مولاتي ..
فلتنتهي قصتنا
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق