الاثنين، 27 أبريل 2020

مرارة الفقد

عبثاً
تلاحق طيف السّعادة
ورعشة الوجد تعتريك انتفاضة
كلّما
غرّد خلف زجاج النّافذة
عصفور الصّباح
هنيهة
يتورّد القلب على خطو الرّنيم
وبلحظة
بلا هدى يمضي
يذوب في عناق وردة
ودمه يسيل
بوخزة شوكة
ولونه القاني
هو ذاته
من نزيف حبّ وحرب
وكلاهما ابتلاء
يتردّد في مسمعك
همهمة أصوات
والحيرة تربكك
أأغرودة كان أم نحيب
والعيون ترتقب
مخاض النّور عند ميعاد الولادة
هو نفسه ذاك الّذي
يدلف الشّقاء والألم
للحائر التّائه
ويندفع
بسلسبيل من الجمال والنّعم
لخالي الهموم
وأنت وحدك تنتظر
أمل الغريق بقشّة
متأجّج الشّعور ترنو للحصاد
معانقاً عذب العهود الماضية
حين كان الحبّ طفلاً يرتع
في نشيد حضرة
العليل من النّسيم
ما الّذي حوّله إلى رياح جنون
ولوّن الشّروق بالغروب
وشرّد النّظر فلم يشهد
قُبلة النّدى لثغر الزّهر
متى يعود الانتشاء
لروحي الثّكلى
وينتهي
مأتم الحبّ الّذي قد سلب
خفق الحياة من الكبد
وغطّى الجمال بالرّماد
وجعل انبثاق الشّوق خنجرا
في القلب
وأهمى السّيول في العيون همّا
ليكون
الدّمع في غيابك هتون.

روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق