أيها الناي
أيها الناي قل شيئا لأشجاني
فأشجاني أعاصير أجتاحت كياني
أنت تبكي ومدامعي تذرف دموعك
فإن داهمني الردى فأنغامك هي أكفاني
أنا أبكيت الناي وأثرت آلامه
فهو لم يبكي أحزانه بل بكى أحزاني
يا صاحب الناي قل للناي أن ينصفني
ويبوح بقول يعجز قوله لساني
ليلك طويل ونجومك حائرة
وقمرك حزين وحزنه أضناني
يا ناي تريث وارحم سامعك
فقلبه مكبول ومن الأشواق يعاني
صه يا ناي وكف عن نحيبك
وارفق بخافقي فنحيبك قد أبكاني
أنت أضنيت الفؤاد وأطحت به
وأنت من أدمى قلبي والبؤس أدماني
أشرب من منهل أنغامك وأضمأ
فليس أنت من رواني ولست من أحياني
لا أريد الناي ولا أريد عازفه
ولا من ظلل صباحي وبالعتمة أمساني
لو كتبت عن الأحزان سأجعلك عنوانها
ولو كتبت عن الأفراح سيختل ميزاني
جمال الخيزران فيك ورشاقته
تتلو الألحان الساحرات ومنك الأغاني
ينعصر القلب لو شم عطر لحنك
وتحتقن العيون ويتلاشى عنواني
أنت لو تدانيت من النيران تشعلها
فأنا أخاف منك على هول نيراني
تأجج الآهات لو بحت بسرك
وتستفز القلب ويتدفق حناني
قل للأحبة أين ذياك الغرام
وهل سقط الحب وهوى عبر الزمان
لا والله فهذا مجرد سؤال عابر
فالحب لا يهوى فهو منبع للأمان
بقلمي
علاء النشمي
26/4/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق