وينهمر الدمع حين أراك
وينفجر السمع في مسمعي
وما للزمان حبور سواك
يعشش فيه وفي أضلعي
أذا ما حللت بدار الفؤاد
فسيري رويدا ولا تسرعي
إذا ما لحافك هزه ريح
سأنسج آخر من أدمعي
رمتني بداء ولاذت فرارا
فسرت سقيما الى مضجعي
وحيد في معبد حزن عتيق
ولا شيئ فيه سوى مفجعي
أسير الى البحر دون شراع
وأسأل هالبحر هل يسمع
اجابني الشط ابعد تنحى
والا توفيت في اذرعي
تأملت في الشط ثم اجبت
سلام يا شط فلا تجزعي
وأية روح ستأخذ مني
وأي ذراع بها مصرعي
فقد سبقتك ذراع اليها
وأخفت عيونها في البرقع
وينهمر الدمع عند الفراق
رجائي اتركيني ولا ترجعي
وينهمر الدمع عند التلاق
فيسجد دمعي ولا يركعي
رويدا سأكتب هذا المساء
قصيدا اليك عسى يشفع
ارصعه بالقوافي إليك
لتلغ قرارك في مصرعي
ويحرقني الشوق بين المقل
فهذا غباري الا تجمعي
اسلم مخطوط قلبي لك
وعهدي معاه فلا تخدعي
لعله يغدق في يسره
وعند المضرة قد ينفعي
وينهمر الدمع حين الجفى
ويبحر ليلا بلا اشرع
فيرجوه ليل بأن ينتهي
وتأبى الدموع وتمتنع
فقد اغرق الليل منذ زمان
عيون المحبين بالادمع
وتأشيرة الحب بر الامان
يحط بها العاشق المولع
تجوع قلوب المحبين دهرا
في بحر الصبابة لا تشبع
كبركة ماء أجاج وعطشى
وهل للملوحة من منفع
أفر من الدمع دون ملاذ
كما فر شعر من الأقرع
وإجتنب الناس خوف الملام
وشر الملامة ما يجزع
وقالو في لطم الخدود حرام
وشق الجيوب وما يفزع
لعمرك في الحب لطم وشق
وسر المحبين في الموجع
الشاعر خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق