الاثنين، 27 أبريل 2020

وينهمر الدمع حين أراك
وينفجر السمع في مسمعي

وما للزمان حبور سواك
يعشش فيه وفي أضلعي

أذا ما حللت بدار الفؤاد
فسيري رويدا ولا تسرعي

إذا ما لحافك هزه ريح
سأنسج آخر من أدمعي

رمتني بداء ولاذت فرارا
فسرت سقيما الى مضجعي

وحيد في معبد حزن عتيق
ولا شيئ فيه سوى مفجعي

أسير الى البحر دون شراع
وأسأل هالبحر هل يسمع

اجابني الشط ابعد تنحى
والا توفيت في اذرعي

تأملت في الشط ثم اجبت
سلام يا شط فلا تجزعي

وأية روح ستأخذ مني
وأي ذراع بها مصرعي

فقد سبقتك ذراع اليها
وأخفت عيونها في البرقع

وينهمر الدمع عند الفراق
رجائي اتركيني ولا ترجعي

وينهمر الدمع عند التلاق
فيسجد دمعي ولا يركعي

رويدا سأكتب هذا المساء
قصيدا اليك عسى يشفع

ارصعه بالقوافي إليك
لتلغ قرارك في مصرعي

ويحرقني الشوق بين المقل
فهذا غباري الا تجمعي

اسلم مخطوط قلبي لك
وعهدي معاه فلا تخدعي

لعله يغدق في يسره
وعند المضرة قد ينفعي

وينهمر الدمع حين الجفى
ويبحر ليلا بلا اشرع

فيرجوه ليل بأن ينتهي
وتأبى الدموع وتمتنع

فقد اغرق الليل منذ زمان
عيون المحبين بالادمع

وتأشيرة الحب بر الامان
يحط بها العاشق المولع

تجوع قلوب المحبين دهرا
في بحر الصبابة لا تشبع

كبركة ماء أجاج وعطشى
وهل للملوحة من منفع

أفر من الدمع دون ملاذ
كما فر شعر من الأقرع

وإجتنب  الناس خوف الملام
وشر الملامة ما يجزع

وقالو في لطم الخدود حرام
وشق الجيوب وما يفزع

لعمرك في الحب لطم وشق
وسر المحبين في الموجع

الشاعر خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق