الأحد، 26 أبريل 2020

الموت
٢٥-٤-٢٠٢٠

وَالْمَوْتُ قد عَشِق الشوارعْ
والناسُ قد تعبوا 
والجريمةُ واضحة والدافـعْ
والحكايات كثيرةٌ
والانتشار صارَ بِكلّ المواقِعْ
(١)
فَالْكُلّ مَحْجُورٌ هنا ومَرْعُوبْ
مختبىءٌ بِبيته كأنه مطلوبْ
متواري عن الأنظار مغلـوبْ
هو العنوان وهكذا مكتـوبْ
(٢)
الموتُ كأن الموتَ هُنا يُقِيمْ
يقتلُ من يشاء والباقي يتيـمْ
معظم الناس مصالٌ وسقيمْ
فالقلوبُ غارقةٌ حزنها دميمْ
(٣)
ضاع من أَرْكَانِهَا ارض النَّعِيم 
وتحولت حياتهم الى جَحِيـم
خسروا كل شيء في الصميمْ
ضاعت حياتهم ظلامٌ سديـمْ
(٤)
مرضى يموتون بفيروس لَئِيمْ
وانشغل الناسُ بالفوضى
لقد عمّت دون اذن وتعميـمْ
كثيرة أعداد المرضى 
وانشغل الناسُ في التطعيـمْ
بحثوا عنه في الدنيا 
لم تزل أبحاثهم قيد التقييمْ
(٥)
فَحَمِدْت رَبِّي كثيراً 
أَنَّهُمْ لَمْ يَحْجُرُوا عَنِّا الْهَوَاء السَّلِيمْ
أنّهُم لَمْ يمنعوا عنّا القلبَ الرّحيـمْ
أَنَّهُمْ لَمْ يأخذوا منا الرضا والتسليمْ
أَنَّهُمْ لَمْ يحرمونا من الفكرِ القويـمْ!
(د. عماد الكيلاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق