الأحد، 26 أبريل 2020

((كفى يا رياح)) 

عطرٌ أتى مع الرياحْ
وعصفها الخفيف
كالطرق لل الأبواب
الذات  الحزينة تنتظر الوصال
والباب موصدة.. ضائعٌ المفتاحْ

***
لا تعصفي يا ريح
لا تحملي نسائم العبيرْ
ف القدر استفاق في عصرنا
وحرك المسيّرْ
تشتت اغصانها لأمنا حواء 
فبات كل فردٍ يعيش كالضريرْ 
والحالمين بالغدِ الجميل 
ملوا من الحلم العسيرْ
والصبر فاض على الحدود  
ارتوى منهُ الصغير و الكبيرْ 
أمانينا معلقة بأخرِ العنقودْ 
هل نسترد سماءنا صافيةً
وماءنا فراتْ
هواءنا شفيف 
بلا ملوثاتْ
أم انها وعودْ
وعودْ.. وعودْ.. وعود
ستبقى حتى يحين أجلنا 
مجرد وعود 
كلامٌ على ورق 
وسنابل الحقول للغربانِ 
بخيرنا تجودْ 
والورد في الحدائقِ
يشمهُ الحقودٰ
اخ من القرودْ
من بعدما امتلئت بطونهم 
اتلفوا المحصول 
ف هاجت الطيور 
ورفرفت جناحها 
وهاجرت منازل الجدودْ 
كفى يا رياح 
في الدارِ صدى الذكريات 
كلما تعاودي الهبوبْ
يرتد فقط لا يملك الردودْ 
كفى يا رياح 
لا تحملي نسائم الغالين 
لا تحملينا لماضيٍ لا يعودْ
في دواخلنا قلوبْ 
لا تحمل ألانينْ 
لا تحمل ألانين 
***

بقلمي 
ضفاف الصباحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق