السبت، 29 أغسطس 2020

ما ‏لي ‏على ‏أحد ‏عتب ‏/ ‏بقلم ‏فتحية ‏طه

ما لي على أحدٍ عتب
....................................
من غربِ نهرِ الحبِّ جئتُ اليكمُ
من نسغِ زيتونٍ بكى
حين رأى
أتباعَ أحمدَ في الهوانِ تعمموا
من جذعِ داليةٍ تجودُ بخيرها
في الطورِ باكيةً....تنوحُ وتكتمُ
فهناك خلفَ السورِ يبكي احمدٌ ...يتألمُ
وهناك صلّى وحدَه
والجرحُ يفضحه الدّمُ
من شوقِ تحنانٍ لأمجادٍ لنا تتكلمُ
أخفي  أسايَ وعبرتي محبوسةٌ
موتورةٌ خلفي الدماء تصببت
يكتظُّ في حلقي النشيجُ 
فمن الى أرض النبوة بلسمُ

من كلِّ شبر ٍفي فلسطينَ الحبيبة جئتكم
أنا من ثرى الأقصى... 
من القدسِ السليبة...
لكنني أشتاقُ رؤياها تُكبّرُ للصلاة بعزةٍ
أشتاقُ رؤيةَ قيدها يتحطمُ
ما شأن مليار ٍبمليار ٍهوى؟!
ما نفعُ إسلامٍ بلا لسانٍ...أبكم؟!
يا للخسارة!
كم يزيدُ عدادنا....لا وزننا
لكننا بين الشعوبِ بلا مكانة
بلا كرامة
لا صوتَ مسموع لنا
وحقوقنا انتهكت
أوطاننا بين الوحوشِ تُقسّمُ
ونحنُ نصرخُ في  الفضاءِ
بلا انقطاع...بلا سلاح...
منذُ عقودٍ... من سنين
من باع قدسك يا محمد؟!
هل قد شراها ابنُ الرشيد
اما باعها عبد الحميد
كبّر وعدْ يا ابنَ الوليد
ناديتُ معتصماه
فارتدَّ صوتي خاوياً
قُمْ يا صلاحَ الدين حيّي على الكفاح

إني مللتُ من النباح
وقرفتُ من لغطِ الصياح

اما عرفنا أنَّ منْ ندعوهم لغياثنا ملوا النواح؟!
كم يشتهون هدانا!
ويطلبون لنا الفلاح
 وأقسم أنهم لو ينطقون
سيألمون..
وإن استطاعوا... سيبصقون بوجهنا...
ولربما قالو لنا هيا أقيموا دولةَ العدلِ الجميلِ بصدركم
يا قومُ...ما أنتمُ قومي
أنتم عبيدٌ للهوى...
وتعمهون بغيكم
وتصرخون بذلةٍ:
يا ربّ نحنُ الأشقياء
إن الشقاءَ قرينُ فرقتكم
فلا تتفرقوا...   وتوحدوا
وتمسكوا بجذوركم...وبدينكم
إن الأيادي في الجهادِ سبيلُ كلِّ فلاح
يا أيها العقلاءُ....هيا أقدموا
إن التوليَّ ذنبهُ لا يغفرُ
من قالَ نفسي واكتفى بسلامها
يبقى ذليلاً خائباً
وبحقه لا يظفرُ
عمانُ جئتك والأسى ملءُ الصدور
أشكوك هما في الفؤادِ مسمرا
أشكوك جرحاً غائرا...
من وقعِ ذلٍ في القلوبِ يدمرُ
نخلُ العراقِ ذوى...وقد أضحى حطب
والنيلُ يبكي منْ هزالات العرب...
يجري ولا يصلِ المصب
بترولنافي بطنِ قادتنا احتجب
لكنما نفط العدالةِ قد  نضب!
والشامُ آهٍ منك يا شام!!
هُدِمتْ.. وتحرقُ باللهب!!
وبقيةُ الأوطانِ تندبُ أهلها
فقميصُ عثمانَ ارتوى بدمائهم
وسيوفهم تعلو بأمرِ أبي لهب
تبتْ يد ُالأعراب في زمنٍ وتب
فمن المحيطِ إلى الخليجِ
لم يعدْ فيها عرب

فمتى تفيقوا يا عرب؟؟؟

عفواً
انا ليس إلا جنانٌ مغتصب 
يا أيها القدسُ الشريفُ 
ما عادَ يجديناعتب
انتهت
بقلمي: فتحية طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق