السبت، 29 أغسطس 2020

في الزحام
في الزحام قد قادني طيف يلام
في الزحام نحوى الطريق في إنتضام
تتر وجوه تختلف مثل الحمام
في الزحام يختلف صوت اللئام
تختلط كل الخلائط والشيام
تضهر مخالب تختفي 
تضهر انياب تختفي في الضلام
تضهر وجوه ناعمة ووجوه يغطيها الكلام
في الزحام تدفن غرائز
ينفجر ايضا هناك صوت النعام
وانا في الوسط تائه بين الصور 
ينعى ويبكي حضه هو ما إنتصر
يمسك بهذا يجرحه 
ىيمسك بذاك يرميه يقطعه النمر
وانا هناك.....جالس ابكي الخطر
ابحث عن نفسي ..عن"انا"ضاع إحتضر
اصرخ ولكن سيلهم هو ينهمر
والموت إن مر من بينهم سرق بشر
لا ينضرون الا هنيهة
ويكملون... يتدفقون...يتدفقون
نحوى الطريق وفي الزحام
إلا قليل تحمل أقلامها
ترسم السيل الذي لا ينتضر
اوتنتقد،اوتصلح الطريق
إن الاقدام اعماها البصر
نحوى الخطر كل البشر
يتقاتلونة...يتدافعون
والآخر يودع صورة من ذي الصور
متقلبون..وانا بوسط السيل
اين من اعرف بالمختصر؟
اين الجميع اين المباني والقرى؟
هل اترك نفسي بين السيل تضيع؟
قد غابت الانفاس مني تقطعت
تعب يرقع نفسه والعين منه تماطلت
الناس تمشي تهاطلت
انزوي نحوى خيالي لارتوي
واغوص في بحر الروي
في عالمي وحروفي كلها احتوي
توقفت انضر من بعيد للزحام
وقد ذهب الكلام
هذا الذي فقد في وسطه كل الانام
فأشد قلمي في وئام نحوى السكينة والسلام

بقلمي عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق