الخميس، 27 أغسطس 2020

الصديقان ‏/ ‏بقلم ‏نضال ‏إيليا ‏

الصديقان

شاءت الأقدار أن تجمعهما مع بعضهما كصديقان، التجأت أليه وهي بائسة حزينة، تشكو من غدر الزمان وقسوته، كان محطة لاستراحتها، تنفض عنده ما تعانيه من ألم ومرارة، وهو لها أذان صاغية، يستمع لشكواها، ويخفف عنها جراحها، يزيح عنها كل هموم الحياة، وبضحكة جميلة تملأ قلبها فرحا وسرورا، تبادلا مع بعض الحزن والفرح، عاهدها أن يبقى بجانبها إلى أمد الدهر، كان لصداقتهما صدى في كل مكان، حتى من عرفهما قالوا بأنهما سوف لايتفارقان، لأنه ظلها الذي سيبقى ملازما لها على مدى الأيام وفي كل مكان .

ودارت الأيام وتغير الصديق وأصبح أنسأن آخر، وكأنه شخص غريب لا تعرفه ترآه لأول مرة، بحثت في عينيه كثيرا لعلها تجد تلك الطيبة التي تعودت أن تراها فيه، لكنها لم تجد غير سراب وأشياء غامضة، تباعدت وتقاربت لكي تعثر على صديقها الذي جمعتها به الأيام، باءت كل محاولاتها بالفشل، وقررت أن تبتعد وتعيش مع الذكريات القديمة لعلها تجد الصديق الذي فقدته.

نضال ايليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق