السبت، 29 أغسطس 2020

العقـــد

في الحارات القديمة 
وعلى اعتاب البيوت المهترئة
وقفت تناجي ذكريات 
سبتت في مخيلة الزمن 
ومن عنفوان عطر الامس
العابق بين ثنايا الارواح
وفي متاهات الدروب 
تركت ذكرى قديمة 
بقدم الايام التي تحمل 
تاريخ ولادة تلك الحارة 
الموغلة في الحنين 
لعبق تسلل الى مسامات الروح
........
من جنبات الروح 
ومن عبير الحكايا
رسمت الحب في مخيلتها
البريئة 
من حكايا سندريلا
والشاطر حسن 
سافرت في طيات الزمن 
لتبحر في مغامرات السندباد
اميرة لكل العصور 
ولكل فارس 
مر من ذلك الزقاق الضيق
وتقع عيناه على تلك الصبية المتوارية خلف الشبابيك الخشبية
المعبقة برائحة السنديان
والصنوبر 
لمحها بانفاسها اللهثة 
شوقا خلف ستائر
الرغبة المتوقدة 
لمحها طيفاً بلا ملامح
يغتال النوم من عينيه
ويوقظ صراخ الروح 
المكبوتة 
........
يوم وآخر 
شهر وثاني
اصاخ السمع 
لامجيب
كانت همسات الحارة 
تثقب مسمعه
لقد رحلت بصحبة 
ذلك التاجر الغني 
المسافر في احدى 
سفن السندباد 
رحلت بعد ان اشترى 
احلامها بحفنة من الدراهم
ليضيفها الى قائمة جواريه 
.....
وهاهو يبحر في عباب
الموج بحثا عن اميرة 
سقط منها عقدها الماسي 
في عرض البحر
وماتزال تتنثر الدموع
شوقا وحنينا
لامير...يجوب الاعماق
ليعيد لها عقدها
الثمين

ناديـــة العابـــد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق